في الصميم : جائحة كورونا تستدعي توظيف إمكانيات بعض التنظيمات الوطنية .

بقلم: ذـ يوسف السوحي

لايجادل  إثنان أنه من حسنات جائحة كورونا ببلادنا ، رد الاعتبار للصناعات المحلية، وللبحث العلمي وللأطر المغربية ،ووقفنا بالفعل على أهم انجازات المغفور له الملك الحسن الثاني ،المتجلية في تكوين الموارد البشرية ، ناهيك عن سياسة السدود،والبناء المؤسساتي للمملكة المغربية ،التي يقف شعبها اليوم ماديا ومعنويا ،جندي مجند وراء جلالة الملك محمد السادس في الحرب على كورونا،هذه الحرب التي استوجبت من باب التضامن الجماعي للمغاربة ،خلق صندوق لمكافحة فيروس “كورونا” ،صندوق خصص لتجهيز المنشأت الصحية ،وبالفعل انتقلنا من 1500 سرير في قسم الانعاش،خلال أكثر من 64 سنة على استقلال المغرب إلى 3000 سرير اليوم،كما تم اقتناء مختلف الاجهزة الطبية،وبناء مستشفيات ميدانية في ظرف قياس،وأضحى تدبير الازمة بشكل جيد هّم جماعي تضامني  لكل المغاربة داخل الوطن وخارجه،وترتيب الاولويات امر استراتيجي بالنسبة لنا ،بالاضافة إلى استفاذة جل المغاربة من مساهمات مالية للدولة للحد من التداعيات  الاقتصادية والاجتماعية لهذا الوباء .

لهذا أن الاوان إلى توظيف كل التنظيمات  المهنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجمعوية في الحرب على كورونا،لأنها نقط قوة المملكة المغربية ،بالفعل جاء الدور على الهلال الاحمر اليوم للخروج إلى الشارع وتوظيف امكانياته المالية والبشرية ولوجيستيكية ليمد يد العون للاطباء والممرضين،وأن الاوان إلى توظيف امكانيات القطاع الطبي الخاص ،و خلق المبادرات التضامنية والخيرية لبعض المؤسسات الوطنيةوالجمعيات المهنية خصوصا بالنسبة للصناع النقليدين و رجال ونساء المقاومة …،كما ان الاوان إلى توظيف عائدات وإمكانيات بعض الوزارارت في الحرب على جائحة  كورونا،كمؤسسة المياه والغابات  بالنسبة للعالم القروي ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بتخصيص دعم للفقهاء والائمة والمؤذنين والفقراء والمساكين ..،كما أن اللجن المحلية والاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية جاء وقتها لوضع معطياتها وامكانيتها الماليةو البشرية والميدانية رهن إشارات السلطات ،لتدبير شؤون فئات اجتماعية هشة تعاني من قساوة فيروس كورونا،بالاضافة إلى الاحزاب السياسية والجمعيات التابعة لها والنقابات ،بهدف توظيف تجربتها وامكانيتها المالية والبشرية الضخمة للحد من تداعيات هذه الجائحة .

إن الحرب على كورونا تستوجب توظيف كل الامكانيات المتوفرة بكل إقليم أو جماعة ،وتستوجب رد الدّين  لساكنتها ،التي تعاني من كورونا ،بالنسبة لفئات عريضة استفادت من خيرات الجماعات المحلية ومن أحيائها الصناعية والتجزئات السكنية …،وفئة الاعيان وكبار الفلاحين وأصحاب المشاريع الكبرى معنيون بدعم جماعاتهم التربية وتوفير المواد الغذائية لساكنتها،ووضع كل الامكانيات اللوجيستيكية رهن  اشارة عمال الاقاليم والعمالات للقضاء على هذا الوباء.