قلم الناس ـ
بقلم :ذ ـ يوسف السوحي
ظهر الرئيس الجديد لمجلس جماعة مكناس، وهو يتجول ليلا مع مدير الجماعة وبعض المسؤولين عن تدبير ملف الانارة العمومية في شوارع وأزقة العاصمة الاسماعيلية،في خطوة استباقية لبرنامج عمل الجماعة المرتقب ،وكتشخيص ذاتي للحالة المزرية للإنارة العمومية عموما بمختلف شوارع مكناس، ناهيك عن ضعفها وتهالك العديدة من الاعمدة،بل وانقطاعها وفساد مصابيحها في العديد من الاحياء بالمدينة خصوصا بالاحياء الشعبية والمدينة العتيقة ،الأمر الذي تترتب عليه العديد من الجرائم والاختلالات المجتمعية ،وتساعد في انتشار العديد من الظواهر الهامشية كبيع وتناول المخدرات والخمور ،و السرقة و والتهديد بالسلاح والتشرد والاغتصاب …، كل هذا ينضاف للصورة الضبابية التي أضحت عليها أحياء وشوارع المدينة السلطانية ،بفضل رداءة جودة الانارة العمومية في شكلها ومنتوجها ،والتي تعود للقرون الوسطى ،في تخلف واضح على ما اصبحت باقي المدن المغربية الاخرى تعرفه من جودة عالية في الانارة العمومية والفضاءات الخضراء والتاهيل الحضري …،كل هذا يحدث بالرغم من الميزانية الضخمة التي تتكبدها ميزانية الجماعة كل سنة لمعالجة هذا الملف الذي يعرف تداخل العديد من الجهات واختلالات في الصفقات …، ميزانية تفوق أربعة ملايير سنتيم سنويا ، وهو الامر الذي يطرح أكثر من سؤال حول أسباب فشل تذبير الانارة بالمدينة؟وماهو مستوى الحكامة في هذا الملف؟ولماذا لم يتم إخراج مشروع شركة التنمية الخاصة بتدبير ملف الانارة باعتبارها تدخل ضمن الامن المجتمعي،ومقوم أساسي للتنمية السياحية والاقتصادية للحاضرة الاسماعيلية ؟
إرسال تعليق