نأسف للإزعاج :مجلس جماعة مكناس يلجأ لكراء”البركات “لتغطية عجز الميزانية

قلم الناس .

بقلم : ذ – يوسف السوحي

مرت سنتين ومجلس جماعة مكناس يصارع طواحين الهوى…جعجعة بلا طحين ،وتطاحنات سياسوية بين مكونات حزبية شكلّت خريطة سياسية قزحية ، أفقدت فن الممكن رونقه وبريقه ونبله ،وكانت عواقب نتائج  القاسم الانتخابي على  المشهد السياسي المكناسي وخيمة جدا…، ونصيب ساكنة العاصمة الاسماعيلية من شجرة 8 شتنبر  التي أخفت غابة الفساد السياسي وبلقنّة الانتخابات 2021 ،للأسف الشديد ثمار/كائنات انتخابية مفعول فيها وبها ..،ولعل ما يجري ويدور داخل دورات مجلس جماعة مكناس خير دليل على حجم التفاهة والاسفاف الذي وصل إليه تدبير الشأن العام المحلي بالمدينة.

ولعل إطلالة بسيطة على جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر المقبل ،توحي لك بحجم البؤس والإفلاس السياسي الذي أصاب هذا المجلس ،بحيث معظم نقطه تم استيراده من المجلس السابق وتعود لزمن كورنا ..، وتخص تهيئ دفاتر التحملات لمجموعة من المسابح بمكناس ،وعرضها للبيع  بثمن بخس …، بعدما تم رفض عرض شركة كبرى في المرحلة السابقة ،بفعل مسامير الميدة بالعاصمة الاسماعيلية خوفا على مصالحهم الشخصية ..،وهدر الزمن السياسي للساكنة ،تعود أغلبية هذا المجلس لبرمجة هذه الدفاتر في الوقت الميت ..ا بحيث ظلت  هذه المسابح مغلقة في وجه المواطن طيلة فصل الصيف، وحرمت ساكنة الحاضرة الاسماعيلية من خدماتها ، بالاضافة إلى لجوء الاغلبية المكونة للمجلس إلى  خدمات “العساسة” أصحاب “البركات ” الخاصة بمواقف للسيارات المتواجدة في بعض الشوارع والساحات العمومية ،لتغطية ضعف المداخيل وعجز الميزانية ،على حساب جيوب “دراهم ” المواطنين ،الذين أضحو يحاربون أصحاب “جيلي “.

إن غياب رؤية واضحة من طرف مجلس باحجي  لتذبير مسار التنمية المتوقفة بمكناس،أضحى أمر محسوم فيه من طرف الاصدقاء قبل الاعداء،وعجز أغلبية المجلس في التخلص من صراعاتها الخفية والمعلنة ،وفي جلب الاستثمارات الكبرى، وبرمجة المشاريع الاساسية و المهيكلة وتنزيل أركان برنامج عمل الجماعة،والبحث عن حلول عملية للحد من ارتفاع الباقي اسخلاصه،والتخلص من عجز الميزانية ،والاسراع في تنفيذ المشاريع المبرمجة سلفا ،وتهيئ الاجواء السياسية لتجاوز الخلفات الثنائية  ،و المصالح الشخصية الضيقة لبعض النواب ..،ووضع  قطار التنمية  على سكته من جديد ، وفق مقاربة تشاركية تجمع بين مختلف الفاعلين الاقتصادين والجمعويين والاعلاميين والسياسيين والاجتماعيين ..،على طاولة واحدة من أجل تجاوز سياسة التدبير والتسيير الترقيعي لشؤون جماعة مكناس ،والبحث عن أنصاف الحلول لمواجهة المستقبل المجهول …