من يكون خالد العجلي مرشح الأغلبية “بلون الحمامة ” في الانتخابات الجزئية بفاس الجنوبية ؟! 

قلم الناس :متابعة

عصامي، بنى نفسه بِنفسِه ، وُلد ولم يجد في فمه ملعقة من فضَّة أو ذهب، نشأ في وسطٍ متواضع لا يعرف للترف والرفاهية والتنعُّم بالوفرة طريقاً، على غرار من ساعدهم النَّسب والحسَبُ أوِ الإرث، لم يكن مِمَّن ورثوا أمولاً وخيراً كثيرا ، لكنه ورث الحُبَّ وَالطُّموحَ وَالأمل، تربىَّ وسط عائلته البسيطة ، مُتنقلا من هنا إلى هُناك، أينما ساقته أقدارُ الحياة يبقى متَشبِّثا بها، لم ولن يُعلن الراية البيضاء ، لا ينحني للظروف مَهما تعَسَّرت .

عاش حياته الأولى وهو يكِدُّ ويجتهد في التحصيل العلمي إلى أن نال شهادة الباكلوريا بميزة “حسن جِدًّا”، حيثُ كانت الإشراقة الأولى بميلاد شابٍّ قادر على التفوق وفرض تَميُّزه بين زملائه في الدِّراسة ، رغم ظروف الحياة القاسية بذَرت شمعةُ النور وسطَ الظلام، تَمكَّن من الحصول على منحةٍ عمومية تُخَوِّل له متابعة دراستهِ الجامعية إلى جانبِ أبناء عليةِ القوم ونخبةِ المجتمع بجامعة الأخوين .

بِكفاحهِ وجِديته وذكائه، ومجهودِه الشَّخصي المستمر ، بتجاوزه كل الموانع والعوائق، حصل على شهادة عُليا في الهندسة المعلوماتية، تلك التي منحته الأمل في تغيير وضعه المَادي وتغيير طريقة معيشته وجودة حياته ، حيث قرر الخروج إلى سوق العمل وردِّ الجميل لأسرته المناضلة، بدأ مساره المهني بالعمل في واحدة من أكبر الشركات المغربية الرائدة، إلا أن الحياة لاتكون سهلة وكثيرا ما تصادفنا أشياء لا ننتظرها، لعَلَّها الأزمات ُالتي تصنعنا.

بعد فترة من العمل بالعاصمة الإقتصادية ، سيجد خالد العجلي الشاب نفسه عاطلاً عن العمل يواجهُ ما يواجِه عدد كبير من المغاربة ، أنافته وشهامته لم تصنع منه متَملَّقا حتى يتسلق أدراج عالم الزبونية والمحسوبية ، ولا هو سليلُ أسرة تتقاسم الريع أو الكعكة ، رغم بعض الإخفاقات التي اعترضته والصعوبات التي واجهته، بقي صلباً متيناً حازماً ، آمن بنفسه ومؤهلاته، تزود برضى والديه ودعواتهم أناء الليل وأطراف النَّهار، ليأخذِ المبادرة في لتأسيس شركته .

استطاع بفضل صموده وكفاحه ونضاله أن يشيد مؤسسته الرائدة في مجالها، والتي فاقت شهرتها الحدود المغربية، واحتل من خلالها مكانةً مهمة جعلتهَ في الصفوف الأمامية وضمن قائمة المستثمرين الذين يساهمون في تحريك عجلة الاقتصاد المغربي، ويشغلون ألاف العاملين في تخصصات مختلفة، ولم يمنعه اليوم نجاحه الواسع في الأعمال من ولوج السياسة وممارستها ، بعزيمة ودينامية وحيوية التحق بحزب التجمع الوطني للأحرار قبل سنوات، ساعد الحزب في محطاته الانتخابية السابقة نضرا لما يتقاسمه مع هذا الإطار السياسي من مشاريع وأطروحات التي لا تتنافى مع مبادئه وقيمه وتربيته  .

بعد مشاورات عدة قرر خوض غمار الانتخابات الجزئية الحالية بفاس الجنوبية لتعويض مقعد شاغر بالبرلمان ، وهو ما لقي استحسان النخبة السياسية والمجتمع المدني وساكنة مدينة فاس، وكل الإرهاصات الأولى واستطلاعات الرأي تشير وبدون منازع أن المعقد سيكون لصالح مرشح الحمامة، وإن كانت سياسة الكرسي الفارغ لا تأتي بالخير ، فشاب ناجح وطموح ونضيف مثل خالد العجلي أولى بممارستها والدِّفاع على حقوق عاصمة العلم والعلماء، وحمل مسؤوليتها الرقابية والتشريعية بقبة البرلمان .