عبد الله بوانو يجر الوزيرة‭ ‬بنعلي‭ ‬للمحاسبة

قلم الناس : متابعة

قال‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بووانو،‭ ‬رئيس‭ ‬المجموعة‭ ‬النيابية‭ ‬للعدالة‭ ‬والتنمية،‭ ‬إن‭ ‬الحكومة‭ ‬أعلنت‭ ‬عن‭ ‬دخول‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الدولية‭ ‬للغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطة‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬وصول‭ ‬الغاز‭ ‬لمحطتي‭ ‬تهدارت‭ ‬وعين‭ ‬بني‭ ‬مطهر،‭ ‬لإنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية،‭ ‬اللتين‭ ‬تستهلكان‭ ‬قرابة‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬مدة‭ ‬الاتفاق‭ ‬المتعلق‭ ‬بإمدادات‭ ‬الغاز‭ ‬الجزائري‭ ‬إلى‭ ‬المحطتين‭ ‬نهاية‭ ‬2021‭.‬

وأكد‭ ‬بووانو،‭ ‬في‭ ‬سؤاله‭ ‬الكتابي،‭ ‬الذي‭ ‬جر‭ ‬بنعلي‭ ‬للمحاسبة،‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬49‭ ‬بئرا،‭ ‬تم‭ ‬اكتشاف‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬مع‭ ‬توقع‭ ‬قدرة‭ ‬إنتاجية‭ ‬مهمة،‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬تندرارة،‭ ‬تقدر‭ ‬بـ‭ ‬300‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مكعب،‭ ‬وحقل‭ ‬أنشوا،‭ ‬تقارب‭ ‬3‭ ‬تريليون‭ ‬متر‭ ‬مكعب،‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬جلب‭ ‬استثمارات‭ ‬أجنبية‭ ‬جديدة،‭ ‬وتوسيع‭ ‬مجال‭ ‬التنقيب‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الهيدروكاربورات،‭ ‬أمام‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬التنقيب،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬وعقود‭ ‬استغلال‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬معها،‭ ‬بحصة‭ ‬استغلال‭ ‬لحقول‭ ‬الغاز،‭ ‬تتجاوز‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬حصة‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية،‭ ‬لذلك‭ ‬تساءل‭ ‬عن‭ ‬الإطار‭ ‬القانوني‭ ‬المؤطر‭ ‬لهذه‭ ‬العمليات‭ ‬الموقعة‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬الأجنبية‭.‬

وأضاف‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية،‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الانتقال‭ ‬الطاقي،‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬مؤسسة‭ ‬التمويل‭ ‬الدولية‭ ‬التابعة‭ ‬للبنك‭ ‬الدولي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطوير‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬إنتاج‭ ‬52‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الكهرباء‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬بحلول‭ ‬2030،‭ ‬وتعزيز‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الوطنية‭ ‬للغاز،‭ ‬بهدف‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وتقليص‭ ‬التبعية‭ ‬الطاقية،‭ ‬وذلك‭ ‬لتلبية‭ ‬الحاجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬لمدة‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬المقبلة‭.‬

وأوضح‭ ‬بووانو‭ ‬ في جريدة الصباح ،أن‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬إطار‭ ‬تشريعي‭ ‬وقانوني‭ ‬خاص،‭ ‬يؤطر‭ ‬مختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬سلسلة‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال،‭ ‬من‭ ‬استيراد‭ ‬وتحويل‭ ‬وتخزين‭ ‬ونقل‭ ‬وتوزيع‭ ‬وتسويق،‭ ‬يتيح‭ ‬تطورا‭ ‬متوازنا‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ “‬الحساس‭”‬،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬المعطيات‭ ‬الحالية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتوسعه،‭ ‬تتجاوز‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الموكولة‭ ‬للهيأة‭ ‬الوطنية‭ ‬لضبط‭ ‬قطاع‭ ‬الكهرباء،‭ ‬المحدثة‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬15‭ ‬–‭ ‬48‭ ‬بتاريخ‭ ‬24‭ ‬ماي‭ ‬2016‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تعديله‭ ‬ليشمل‭ ‬أنشطة‭ ‬قطاع‭ ‬الغاز‭.‬

وتساءل‭ ‬المتحدث‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬عدم‭ ‬تضمين‭ ‬الحكومة‭ ‬ملاحظات‭ ‬مجلس‭ ‬المنافسة‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ ‬94‭.‬17‭ ‬المتعلق‭ ‬بقطاع‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬خاصة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتنظيم‭ ‬قطاع‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال‭ ‬وإحالته‭ ‬على‭ ‬البرلمان‭.‬