الحقيقة الضائعة :مشاكل مكناس تتجاوز قدرات المجلس الجماعي

قلم الناس .

بقلم : ذ ـ يوسف السوحي

تبيّن من خلال ما يجري ويدور في كواليس تدبير وتسيير شؤون البلاد والعباد في العاصمة الاسماعيلية ،إلى ان هناك عجز بنيوي على مستوى الموارد المالية ،وضعف هيكلي على مستوى النخب المسيرة ،إذ تحاول مجموعة الصقور ” مسامر الميدة ” التي لم تغادر المشهد السياسي المحلي ،سواء على مستوى البرلمان أو المجالس المنتخبة ،مجلس الجماعة أو المجلس الاقليمي ،لأكثر من عقدين ،نخب إنتهى تاريخ صلاحيتها ،ولم تعد قادر على تحقيق مطالب الساكنة ،نخب برلمانية عجزت عن إقناع صناع القرار بمشروعية “مكناس الكبير ” الذي جاء به والي صاحب الجلالة المحترم القادري، إسوة بباقي المدن الكبرى ،التي لا يمكن مقارنتها بالعاصمة السلطانية..،بل هناك من وقف ضد هذا المشروع الضخم ،بسبب مصالحه الشخصية الضيقة، ومنتخبون رسبو في امتحان فتح كليومترات بالطريق السيار في اتجاه المنطقة الصناعية “أكربولس” لإنعاشها وتنميتها،بل هناك من تبث تورطه بشكل كبير في مختلف المناطق الصناعية ،بسيدي بوزكري و”الرميكة “، كما فشلت كذلك في استرجاع عدة تظاهرات فنية ووطنية كالمهرجان الوطني للمسرح الذي تم تهريبه إلى مدينة تطوان بعدما تربى وترعرع لمدة 17 سنة بمكناس ،ناهيك عن تعطل المشاريع المهيكلة بالمدينة ،سواء تعلق الأمر بالتأهيل الحضري لمختلف مناطق واحياء الحاضرة الاسماعيلية ،أو بالمشروع الملكي الخاص بتثمين المدينة العتيقة ،أو بتوفير فضاء خاص بالملتقى الدولي للفلاحة ،أو بالمحافظة على العديد من التظاهرات والمهرجانات الفنية و الثقافية  والسنمائية ..

إن الحقيقة الضائعة في رواية العاصمة الاسماعيلية تفضي إلى أن المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها الساكنة لا قبل للمجلس الحالي بحلها، بل تتجاوز قدراته وتستلزم تعبئة موارد مركزية،وتجديد النخب السياسية لإعطاء إشارة إلى من يهمهم الامر بمطابخ الرباط وكذا المستثمرين ..، إلى أن هناك نية في التغيير والاصلاح .