أسرار مكناس ح 2 :ورم التبذير يصيب ساحة سوق زين العابدين .

قلم الناس : هيئة التحرير

تتساءل ساكنة العاصمة الاسماعيلية باستغراب شديد،عن سر تقهقر أحوال مدينة السلاطين،وتأخرها عن ركب التنمية الشاملة التي تعرفها جل المدن المغربية من الشمال إلى الجنوب ،ومن الغرب إلى الشرق ،بل تقف عاجزة عن ايجاد جواب شافي وعافي ،للغز تعثر المشاريع الملكية بمكناس منذ سنوات ،كما هو الحال بمنتزه الرياض و السوق الاسبوعي سيدي بوزكري وقرية الصانع ” الرميكة ” وتثثمين المدينة العتيقة …،وتزداد حيرة  وهي تشاهد نفس الوجوه السياسية التي كانت تتحمل المسؤولية منذ عقود من الزمان ، غارقة في الفوضى والعبث التدبيري لشؤون المدينة ،تجلس جاثمة على أرواح الساكنة ،وتزداد فساد في الارض ،بإهدارها للمال العام و للزمن السياسي للمكناسين والمكناسيات، بل تتبجح في كل الدوارت بكونها  تخدم الساكنة ولها غيرة على المدينة ..،

ولعل ما حدث ويحدث اليوم بمشروع ساحة سوق زين العابدين الذي لازال متوقف منذ سنين ،وهو إرث ورثه مجلس باحجي بكل مشاكله ،خير دليل على ما نقول،فبعد أن صرفت في انجازه وتشييده أموال طائلة ،لم تفلح المجالس السابقة في فك طلاسيم هذا المشروع ،ولم تنجح في تسويقه وفتحه للعموم ،بفضل بعض الكائنات الانتخابية التي تدعي سيطرتها على المدينة العتيقة وتحتكر تمثيليتها ..، بل وبعد تخصيص ساحته كفضاء أخضر عمومي للساكنة ،وخصصت لها ميزانية لتشييدها وتجهيزها بالأشجار والنباتات الخضراء والإنارة والكراسي …،تم تخريب كل هذه التجهيزات وحفرها من جديد لتهيئتها كموقف للسيارات بتكلفة مالية تقدر ب 5289159.36 درهم ،وفق صفقة رقم 2021/80 تدخل في إطار برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة 2019 /2020 ،الأمر الذي يوضح لنا قمة العبث والتبدير والعشوائية في تسيير الشأن العام المحلي بمكناس.وتثبت لنا هذه التصرفات مدى فساد كبار النخب الانتخابية بمكناس،وتواطئها ضد مصالح الساكنة،ورغبتها في القضاء على ما تبقى خصوصا بعد استفادتها في وقت سابق من مشاريع عديدة بالمدينة …يتبع