نأسف للازعاج : كثرة الأمطار تكشف حجم الاستهتار و الاختلالات بالجماعات الترابية

  • الكاتب : ذ- يوسف السوحي
  • بتاريخ : مارس 12, 2025 - 1:43 م
  • الزيارات : 31
  • قلم الناس

    تطالعنا  يوميا عدد كبير من القنوات والصفحات على الفايسبوك ،بصور ومقاطع فيديو،حول الفيضانات واحتباس المياه في شوارع المدن الكبرى كالرباط وطنجة والدار البيضاء ومكناس ..،وهي مشاهد تتكرر بشكل مستمر عند كل موسم تساقطات الأمطار ،بالرغم من الحملة الإستباقية ،التي تقوم بها مصالح الارصاد الجوية ،ونشراتها الإنذارية التي تسبق التساقطات بثلاثة أيام على الأقل ،مشاهد تتكرر دون حسيب ولا رقيب ،و المجالس المنتخبة المخول لها قانونيا تدبير وتسيير الشأن العام المحلي، تقابلها بالاستهتار و اللامبالات ..،سواء تعلق الأمر بالتطهير وقنوات الصرف الصحي ،أو حالة الشوارع و ضعف الإنارة ، بل الادهى والأمر أن هذه المجالس المنتخبة تعمل جاهدة على  تفويت كل هذه الخدمات ،الى شركات القطاع الخاص بالملايين ،عبر صفقات ضخمة منقوصة فعليا من المواكبة والمتابعة ،الامر الذي يجعلنا نقف مذعورين ومذهولين أمام هول الفيضانات التي تعرفها شوارعنا وازقتنا وساحتنا العمومية .. ،بسبب انسداد البلوعات وضعف الصيانة المستمر لقنوات الصرف الصحي .

    إن تكرار مثل هذه المشاهد المؤلمة ،واستهتار المجالس المنتخبة بالنشرات الإنذارية التي تصدرها هيئة الأرصاد الجوية ،بناءا على معطيات علمية دقيقة ،يكشف حجم الاختلالات الإدارية والمالية بخصوص صفقات التطهير ،وانعدام الاليات المتطورة الخاصة بالضخ ،وتطرح أكثر من علامة استفهام حول مهام الموضفين العرضيين و ميزانية الإنعاش؟ …فهل من مجيب ؟