قلم الناس
نشيد ونفتخر عندما تتناقل قنوات أوروبية او أمريكية ،صور الرئيس ساركوزي او اوباما او كلينتون ،وهم يلقون محاضرات داخل الجامعات الأمريكية أو الأوربية ،بل يتم دعوتهم إلى جامعات خارج الحدود ،وطبع كتبهم وبتعويضات مالية كبيرة،احتراما لهم ولمسارهم ولاوطانهم و بهدف الاستفادة من تجربتهم ..،لكن للاسف الشديد ببلادنا لم نرقى إلى هذا المستوى الرفيع من التربية على المواطنة ونتعلم كيف نحترم بعضنا البعض ، ،ونقدر ساساتنا وخبرائنا وعلمائنا .. وكل من يمثل المملكة المغربية في المحافل الدولية ،ورئيس الحكومة السابق ،الدكتور النفساني سعد الدين العثماني واحد من رجالات الدولة المغربية ،بصم مرحلته بالعديد من البصمات الإيجابية في مسار بناء المغرب،وما تعرض له البارحة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل ،من مضايقات وتشويش من طرف ما يسمى بفصيل “النهج”،يعتبر تراجع ديمقراطي ،وانتكاسة حقوقية ضد شخص حكم المغرب من 2015/2021 ،سلوك مرفوض شكلا ومضمونا،وتعد تلك التصرفات نوع من الجهل داخل بيت المعرفة ،لان الجامعة المغربية اليوم يجب ان تكون منصة للمعرفة ،للابتكار للابداع ،للبحث ،للاختراع،لممارسة الحرية والديمقراطية بمفهومها المعرفي وليس الهمجي،لصناعة القادة ،وتكوين النخب المغربية المستقبلية .
للأسف ما حدث يوم أمس بتطوان ،يجب القطع معه نهائيا ،والاعتذار لرئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني ،ليس كونه ينتمي لتيار حزب إسلامي ،ولكن لكونه رجل وطني يمثل المغاربة جميعهم ،أخطا في بعض الاشياء وأصاب في أمور كثيرة ،لكن تجربته وتحربة المرحوم عبد الله ابراهيم ،والمرحوم عبد الرحمان اليوسفي ، وجطو وعلال الفاسي و بنكيران واخنوس ومن سبقوهم ومن سياتي بعدهم في تسيير وتدبير الدولة المغربية، يجب أن تدرس في الجامعات والمعاهد ونستفيد منها جميعا ..،ونفتخر بها ،لكونهااسماء وشخصيات من مشارب مختلفة ،بثقافات وتكوينات مغايرة ، ساهمت بقيادة جلالة الملك محمد السادس ، بشكل من الاشكال وبنسب مختلفة في بناء مسار المغرب الذي سيحتضن كأس العالم 2030 مغرب المشاريع الكبرى ،مغرب التنمية والطاقات المتجددة ،المغرب الممكن .
إرسال تعليق