قلم الناس:مكناس
بقلم :ذ-يوسف السوحي
يعرف مجلس جماعة مكناس صباح هذا اليوم ،انطلاق أشغال الشطر الثاني من الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024،والتي انطلقت يوم 7 من نفس الشهر ، بعد استقالة الرئيس بحاجي طبقا للفصل 59 من القانون التنظيمي 113-14 ، دورة الغرض منها انقاد ميزانية الجماعة من البلوكاج ..،عوض الدخول مرة أخرى في متاهات الثلاث سنوات الماضية ،ومحاولة خلق جو من التعبئة في صفوف المنتخبين بتمرير هذه الميزانية والتي تحمل في طياتها الشيء الكثير ..،للاسف الشديد هناك تفاصيل كثيرة داخل أبواب الميزانية لا يعرفها الا الراسخون في العلم ،ولن يستطيع جل المنتخبين فهمها أو ايستعابها ،وبالتالي سينجح كبار المنتخبين ،المتخصصين في دراسة ومناقشة الميزانية ،من إقناع الأغلبية للتصويت عليها ،وهي نفسها التي كانوا يرفضونها في زمن جواد بحاجي ،ولا أخص هنا فقط ميزانية التسيير والتي ستفاجئ الكثير من المنتخبين سواء في الشق المتعلق بالمداخيل الخاصة بالرخص او سوق الجملة …او بالمصاريف المخصصة للتدبير المفوض او للمساحات الخضراء او في الشق المتعلق بالجانب التقني ،بل حتى ميزانية التسيير ستدخل عدد كبير من المنتخبين في دوامة انتظار مبلغ الضريبة على القيمة المضافة، واجراء عدد من التحويلات في الدورات اللاحقة ..،المهم أن عراب التدبير الجماعي بمكناس عباس لومغاري سينجح في مهمته، بمساعدة المتخصص في فك طلاسم الميزانية الدكتور فريد بواحي عن حزب الاتحاد الدستوري ،الى جانب أحد كبار صقور حزب العدالة والتنمية الرئيس السابق للمجلس عبد الله بووانو،والذي راكم العديد من التجارب من خلال ترأسه للجنة المالية بمجلس النواب .
ليبقى السؤال الذي تنتظر ساكنة العاصمة الإسماعيلية الإجابة عليه ،ماهي هذه الوصفة السحرية التي ستدفع أغلبية المنتخبين للمصادقة على ميزانية 2025؟
هل سيشمل منطق الوعد والوعيد جل المنتخبين ،وأخص بالذكر “الصغار” بعد المصادقة على ميزانية 2025؟
وهل بالفعل سيتم احترام المثل الألماني القائل،من يدفع أجر الزمار سيختار اللحن ؟
إرسال تعليق