قلم الناس
بعد طول انتظار، وتحديداً بعد عام وشهر من الاشتغال والتحضير، اقترب مشروع ملعب مكناس الكبير من المرور إلى مرحلة الإنجاز. هذا الخبر تداولته العديد من المواقع والصفحات عبر الفايسبوك،على اعتبار أنه مشروع طالما كان مطلباً جماهيرياً، واصبح اليوم قريباً من أن يرى النور فوق تراب جماعة آيت ولال، عند المدخل الشرقي لمدينة مكناس، على مساحة تمتد لـ 13 هكتاراً وبسعة 25 ألف متفرج.
الاجتماع الحاسم الذي انعقد بمقر عمالة مكناس مساء الجمعة، وترأسه السيد عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، جمع عدداً من الشخصيات والمسؤولين، من ضمنهم رئيس جهة فاس-مكناس، ورئيس جماعة مكناس، وممثلين عن مجلس العمالة، جماعة آيت ولال، والنادي المكناسي، وكان خطوة رسمية لتسريع إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ.
ولم يقف الأمر عند بناء الملعب فقط، بل يتضمن المشروع كذلك إنشاء أكاديمية مكناس لكرة القدم، على مساحة 9 هكتارات، بهدف تكوين وتأطير المواهب الصاعدة، وفق رؤية استراتيجية تواكب التحول الكبير الذي تعرفه كرة القدم الوطنية. وأكدت مصادر متطابقة أن دراسة هذا الجزء ستنطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
الميزانية المخصصة للمشروع تصل إلى 40 مليار سنتيم، بتمويل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي سبق لرئيسها السيد فوزي لقجع أن تعهد خلال لقاء سابق بدعم مدينة مكناس بهذا الصرح الرياضي. اليوم، يفي بوعده ويعزز التزام الجامعة بخدمة الرياضة وتوزيع البنيات التحتية بشكل عادل بين جهات المملكة.
الملعب المنتظر يُعد إضافة نوعية، ليس فقط للبنية التحتية الرياضية بالجهة، بل للمشهد الكروي الوطني ككل، ويُرتقب أن يُحدث دينامية جديدة بالمنطقة، سواء من خلال التكوين أو احتضان المنافسات مستقبلاً.
وفي خضم هذا الحراك الإيجابي، تبقى الإشادة واجبة بكل الأطراف التي ساهمت في تحريك عجلة هذا الورش، وفي مقدمتهم عامل الإقليم، ورئيس الجامعة، وكافة المتدخلين الذين آمنوا بأن مكناس تستحق فضاء رياضياً يليق بتاريخها وطموحات شبابها.
الكرة الآن في ملعب الإنجاز، ومكناس على موعد مع عودة قوية إلى الواجهة الرياضية… من التكوين إلى التتويج!
إرسال تعليق