ضغط الإعلام ونشطاء الفايسبوك يوقف تفويت المال العام لـ”كروش الحرام”!

اضطر المستشارون البرلمانيون، تحت ضغط الإعلام الإلكتروني ونشطاء الفايسبوك، إلى توقيف التصويت على مقترح قانون يقضي بإلغاء وتصفية نظام معاشات أعضاء مجلس المستشارين، يتضمن صيغة من شأنها أن تجعلهم يحصلون على ضعف مساهماتهم، بحيث يسترجعون مساهماتهم، ويحصلون حتى على مساهمات الدولة لفائدتهم، ما يعني تطاولا مكشوفا على  المال العام، وصفه النشطاء بـ”تحصين المال العام من كروش الحرام”…

وكانت لهطة المستشارين البرلمانين، أو ما باتت تُعرف بـ”اللهطة في البرلمان”، جعلتهم يهتدون إلى  حيلة جهنمية، تتمثل في تبني نفس مقترح مجلس النواب مع تعديل لا يزيد عن كلمة واحدة، ثمنها بالملايير كان سيلهفها البرلمانيون، ففي مقترح مجلس النواب يتحدث عن “مبلغ المساهمات” أو “مبلغ الاشتراكات”، التي تعني حصرا المبلغ الشهري الذي كان النائب يدفعه في صندوق المعاشات وهو 2900 درهم، في حين اعتمد مقترح مجلس المستشارين صيغة “مبلغ المساهمات الكلية”، واللهطة كلها في تلك “الكلية”، التي تعني مجموع المساهمات المدفوعة في صندوق المعاشات، أي مبلغ 2900 درهم التي يدفعها المستشار، زائد 2900 درهم التي يدفعها المجلس عن المستشار، وبالتالي فهم لا يريدون فقط استرجاع المساهمات، التي دفعوها، وإنما أرادوا أن يلهفوا أيضا مساهمات الدولة، لذلك لم يكن غريبا أن يلقبهم الرأي العام بـ”كروش الحرام”!!! لأنهم ظهروا أمام الجميع أنه لا تهمهم المصلحة العليا للبلاد، لا تهمهم أن تكون هناك أزمة اقتصادية ومالية خانقة بفعل جائحة كورونا، لا تهمهم جحافل المعطلين، لا تهمهم جيوش المستضعفين والفقراء والمقهورين،

لا يهمهم أولئك المغاربة اللي ما لاقين ما ياكلوا، المهم ياكلوا هوما، ياكلوا ديالهم وديال البلاد، يلهفوا أموال دافعي الضرائب، وهاذوا هوما اللي زعما كيمثلوا الشعب في البرلمان!!!