صحافيين أجانب يعترفون أنهم كانوا ضحية للأخبار المزيفة والمضللة الخاصة بالصحراء المغربية

  • بتاريخ : يونيو 27, 2025 - 9:25 ص
  • الزيارات : 385
  • قلم الناس

    أميرة السوحي

    كشف الصحافي السوداني، الصادق الرزيقي، الذي قال “عندما وطأت اقدامي مدينة الداخلة في جنوب المغرب، وجدت أنني من ضحايا التضليل الإعلامي والصورة النمطية التي كانت تصنع وترسخ عن قضية الصحراء، فقد كنت ضحية للأخبار المزيفة والمضللة، أتذكر تلك المعلومات عن التهميش السياسي والظلم التنموي والاجتماعى وعدم إعطاء الحقوق لمواطني الصحراء المغربية، فقد كانت الصورة المنمطة دائما ما تصوّر أهل هذه المنطقة بأنهم فقراء مظلومين مهمشين لا حول لهم ولا قوة، يعيشون على هامش الحياة السياسية والاقتصادية، فإذا بي هنا أتفاجأ أنني في مدينة حديثة ناهضة شابة، فيها كل مقومات الحياة الحديثة، وجدت المجتمع هنا متماسكا لا توجد في أوساطه أياً من تلك الفتن والأباطيل التي تبثها الدعاية السياسية السوداء”.
    وهي نفس القناعة التي وصل إليها الصحافي الفلسطيني، محمد مهنا، الذي حكى أن الصورة الذهنية التي تتكون لدي، كغالبية من سمعوا بها من بعيد، أنمدينة الداخلة تعج بالحواجز العسكرية، بالتدقيق الأمني الصارم، والجو المشحون بالتوتر. “كانت تتردد في ذهني دائما عبارات مثل: “منطقة صراع”، “نزاع طويل الأمد”، “مدينة على الهامش”. وبدأت أتساءل: هل سأتمكن من التحرك بحرية في هذه المدينة؟ هل يُسمح بالتصوير؟ هل يمكن الحديث مع الناس براحة؟باختصار، كنت أتخيلها منطقة مغلقة، محاطة بالأسلاك، وسكانها يعيشون في عزلة خشية المجهول.

    لكن كل تلك التصورات بدأت تتبدد، منذ اللحظة التي أقلعت فيها الطائرة من مطار الدار البيضاء باتجاه الداخلة.ما شدني وأنا أركب الطائرة، هو أن المقاعد كانت ممتلئة بالكامل. كان نصف الركاب من المغاربة، والنصف الآخر من الأوروبيين؛ بعضهم شباب في مجموعات صغيرة، وبعضهم أسر كاملة مع أطفالهم. وهنا وجدت نفسي أتساءل بفضول: لماذا يأتي هؤلاء إلى “منطقة صراع”؟ ما الذي يجذبهم؟ ما الذي لا أعرفه عن هذه المدينة؟”.