خلية الباقي استخلاصه ..جعجعة بلا طحين

  • بتاريخ : يونيو 2, 2025 - 2:44 م
  • الزيارات : 632
  • قلم الناس:

    يتسائل الشارع المكناسي منذ مدة على مصير خلية الباقي استخلاصه ،والتي بشر بإحداثها رئيس المجلس عباس لومغاري ،خلية كان ينتظر منها ،الكشف عن مٱل أكثر من 50 مليار سنتيم مسجلة كحقوق لجماعة مكناس على مجموعة من المؤسسات والشركات والاسخاص..،الباقي استخلاصه أو  خلطة فوزية..، والتي رصدتها أعين المفتشية العامة بوزارة الداخلية ،تلك الخلطة التي لا يعلمها إلا الراسخون في قسم الجبايات ..،مبالغ مالية سقطت بحكم التقادم والموت ..،لكن المجلس لازال يصر على التذكير بكل تلك الأرقام عند كل موسم سنوي يخص الميزانية الجماعية ،لغط وكلام زائد لا يدل على شيء، في كل دورة يذكرنا بمسرحية شكسبير ” جعجعة بلا طحين ” ،الكل يتحدث ومنذ عقود عن الباقي استخلاصه ،وأضحى يتراكم  ويكبر ككرة الثلج دون أن يجد المسؤولين عن تدبير وتسيير مجلس جماعة مكناس ،أي حل للتخفيف منه واسترجاع أجزاء منه على الاقل ،مبالغ مهمة تخص أكرية المحلات والشقق،الفيلات ،المقاهي ،الاشهارات ،ممتلكات الجماعة ..،لازالت مفقودة ويعجز عباس ورفاقه عن تشكيل خلية من الموظفين الاكفاء لاسترجاع حق الجماعة ” الباقي استخلاصه” ،كما فعل مجلس أحمد هلال ومجلس بووانو في ولايتهم السابقة ، عجز وتردد عن تشكيل هذه الخلية ، بلباس موحد ومهمة محددة ،يطرح أكثر من علامة استفهام ،حول ما يجري ويدور مثلا  في السوق الأسبوعي للاغنام ،وكيف يتم التعامل بدون تذاكر او بتذاكر قديمة مع المرافقين  ..،وكيف يتم التعامل  بالانتقائية في منح الرخص لبعض المحلات ومقاهي الشيشة دون غيرها؟ ،بالرغم من وجود محاضر في الموضوع ،وكيف يتم الصمت على مجموعة من التجاوزات والاختلالات في عائدات  بعض مواقف السيارات ومساحات احتلال الملك العمومي ؟

    للاسف الشديد بعدما استبشرت خيرا  ساكنة العاصمة الإسماعيلية ،بالحملة التي أشرف عليها عامل عمالة مكناس ،بخصوص محاربة الاستغلال العشوائى للملك العام ، والقطع مع سياسية “باك صاحبي”عادت حليمة لعادتها القديمة ،ليتم حرمان خزينة الجماعة من حقها في استخلاص تلك الرسوم ،واللجوء للاساليب الملتوية مع بعض الموظفين والمنتخبين..،والغريب في الأمر هو الكيل بمكيالين الذي يتعرض له مجموعة من المستثمرين ،الذين يرغبون في الاستثمار في استغلال بعض الساحات او الأماكن الفارغة ،لتنظيم معارض للتجارة او الصناعة التقليدية ،او فضاءات للالعاب،ومستعدين لكراء مواقف السيارات،والمرافق الصحية المغلقة والمسابيح..،لكن  يتم التحامل عليهم ،ومحاربتهم بل وابتزازهم …

    إن تقوية المداخيل المالية للجماعة من اولويات التدبير والتسيير التي يحث عليها القانون التنظيمي 113-14 ،وكان حريا برئيس الجماعة عباس لومغاري ،العارف بكواليس وخبايا الجماعة ،أن يخصص ثلاثة ارباع وقته القصير أصلا ،لكيفية استرجاع الباقي استخلاصه، وانجاز بوابة الرخص لاحتلال الملك العمومي ،وتشجيع المعارض التجارية والاستثمار في الترفيه ،وفتح كل المشاريع المتعثرة ،كسوق زين العابدين والمقاهي التابعة له ،المسابح ،ليبراك،الاسواق النموذجية …،بدل هدر الزمن السياسي في القيل و القال، ومحاولة الهروب للامام في ملفات مكشوفة عند المكناسيين والمكناسيات تخص بعض  النقط السوداء في النظافة وضعف الإنارة وصيانة المجالات الخضراء ،والتهميش الذي طال عدد كبير من الأحياء السكنية …