حزب البام يوجه نداءً لـلمغاربة للتصويت على “الجرار” من أجل ترأس الحكومة

قلم الناس : متابعة

وجه حزب الأصالة والمعاصرة عبر أمينه العام، عبد اللطيف وهبي، نداءً إلى من أسماهم “أنصار الديمقراطية بالمغرب”، من أجل التصويت بكثافة على “الجرار” خلال انتخابات 8 شتنبر، وذلك لتصدر النتائج وترأس الحكومة المقبلة. وقال وهبي في النداء ، إن نقد الأوضاع بالمغرب هو حق كل مواطن، “لكن اليوم تحويل هذا الحق إلى فعل المساندة لحزب الأصالة والمعاصرة كبديل هو مساهمة في بناء مستقبل أفضل للمغرب”. وأشار إلى أنه في الوقت الذي خلق الوباء ضائقة اقتصادية واجتماعية لكافة المغاربة، فإنه في المقابل خلق عندهم الوعي بظروف عيشهم، وعمق لديهم مطلب تعزيز الديمقراطية وبناء تنمية مستدامة تعم على الجميع في كل ربوع المملكة. وشدد وهبي على أن الديمقراطية ظلت “هدف كل القوى الحية لبلادنا منذ الاستقلال إلى اليوم، وتعاقبت أجيال على النضال من أجل تكريسها في جميع مناحي حياتنا السياسية، وفق المراحل و التحولات التي عرفها المغرب”. وتابع قوله: “اليوم لازال في الوطن نساء ورجال يناضلون من أجل تحقيق هذا الهدف وتجديد معانيه وتقوية مكتسباته بنفس جديد وروح وطنية أكيدة”، معتبرا أن البام “لم يدخر جهدا لكي يقوي صوت الديمقراطية ويوسع مجال النضال من أجلها في المؤسسات وأوساط المجتمع المدني”. وانتقد وهبي حكومتي 2011 و2016 بقيادة حزب العدالة والتنمية، موضحا أن “أسباب محدودية كل الإصلاحات التي أطلقها المغرب، خاصة منذ دستور 2011، كانت ناجمة عن السياسة الحكومية المنتهجة خلال العشر سنوات الأخيرة التي حولت التقدم بالمغرب من كونه معايير للفعالية وأهداف للسياسة، إلى وسائل و مساطر فقط للدعاية والترويج، دون أن يترجم في واقع حي يؤثر إيجابا على المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين”. وأضاف أن “أساس هذا النقد الذي نوجهه للنخب الحزبية التي تقلدت مهام المسؤولية الحكومية لعشر سنوات مضت، نناضل في حزب الأصالة والمعاصرة لأن نعيد للفعل الديمقراطي فعاليته وللسياسة دورها النبيل لخدمة المواطن. فبرنامجنا الانتخابي هو خطة عمل واقعية وفعالة للخروج باقتصادنا الوطني من الانحصار الذي يعشه والذي زادت من تدهور الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد 19”. ويرى المتحدث أن كل المغاربة يتحدثون على العيوب والاختلالات التي تعرفها مؤسساتنا الدستورية، قائلا: “إذا كنا نفتخر أمام الخارج بالصرح المؤسساتي الذي بنيناه، فإننا لا يمكن أن نقبل باستمرار غياب النتائج الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية لهذا الصرح في حياتنا العملية”. وأردف بالقول: “هذه العيوب في اشتغال مؤسساتنا الديمقراطية والتي تحد من استفادة كل المغاربة من أهداف التقدم والازدهار لا يمكن محاربتها و إزاحة من يستمر في نشرها إلا بوسيلة واحدة شرعية هي المشاركة في الانتخابات، باعتبار هذه الأخيرة هي الآلية الوحيدة المشروعة للوصول سدة التدبير الحكومي وامتلاك الإمكانيات لتحقيق التقدم الذي نأمله ويطمح إليه جميع المغاربة”. ودعا وهبي “كل أنصار الديمقراطية بالمغرب إلى ترجمة اهتمامهم بمصلحة بلادهم إلى موقف سياسي براغماتي والمشاركة في الانتخابات ومساندتها بالتصويت على رمز الجرار”. واعتبر أن “المدخل الأساسي اليوم لتحقيق الإصلاح هو أنتم كمثقفين ومهنيين ونساء وشباب وأرباب أسر وعموم المواطنات والمواطنين، من أجل فرض تجديد حقيقي للنخب السياسية ببلادنا، والتصويت على مرشحي حزبنا الذي لم يسبق له أن تحمل مسؤولية حكومية، وبرهن في تدبيره لمجالس عدة جهات في المملكة على قدرة وكفاءة لخدمة المصلحة العامة بتفان ومسؤولية”. وأشار إلى أن حزبه “بدل مجهودات تنظيمية وسياسية في مسار بنائه كحزب ديمقراطي تحديثي ليلتصق بهموم المجتمع ويشكل مع أفراد وبأسلوب تشاركي الحلول الناجعة لمشاكل التنمية، ويساهم إلى جانب كل القوى التقدمية في توسيع الديمقراطية ببلادنا”. وأضاف: “حزب الأصالة و المعاصرة هو الحزب الذي خرج من أحشاء حركة ثقافية فكرية شكلها ثلة من خيرة أبناء الوطن، تحركه دينامية داخلية شبابية تفور بغيرة وطنية على تقدم بلادها، مما جعلنا الحزب الوحيد الذي تعاقب على ترأسه أكثر من خمسة أمناء عامون في ظرف عقد من الزمن”. ولفت إلى أن البام “هو الحزب الوحيد الذي قدم نقدا ذاتيا شجاعا لتجربته السياسية من أجل إغنائها وتطويرها مع مستجدات التحولات التي يعرفها المغرب، وإذ يستحق هذا الحزب عن جدارة انتمائه للصف الديمقراطي التحديثي بالمغرب، لأنه بقي ملتحما بقضايا التنمية والتقدم بتجديد فكري وسياسي انضبط له كل مناضلاته ومناضليه دون تردد أو خذلان من أجل أن يظل في المستوى النضالي القادر على الفوز بثقة المواطنين”. ومضى قائلا: “اليوم نحن مقبلين على انتخابات الثامن من شتنبر، فإن حزب الأصالة والمعاصرة يؤكد من جديد أنه حزب المستقبل لأنه راكم تجربة مكنته من اقتراح برنامج انتخابي سياسي واقتصادي واجتماعي يشكل مجمل الحلول الواقعية القادرة على دفع بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة”. واعتبر أن “البرنامج الانتخابي الذي ندعو أنصار التنمية والإصلاح بالمغرب بالاطلاع عليه والتصويت لصالحه، هو برنامج يفصل الحلول لمختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعيق التنمية ببلادنا. ويتأسس على ثلاثية تنموية نرى فيها المدخل الذي سوف يسرع التنمية ويجعلها ملموسة في الحياة اليومية لعموم المغاربة. هذه الثلاثية التنموية هي التشغيل والشباب ومحاربة الفساد والشطط في استعمال المسؤوليات”. وختم وهبي نداءه بالقول: “إننا في حزب الأصالة والمعاصرة ننادي كل أنصار الحرية والديمقراطية والعيش الكريم إلى الالتحاق بنظالاتنا وتقويتها و الاطلاع على برنامجنا وكل أدبياتنا السياسية، وبالتصويت على مرشحاتنا ومرشحينا في كل اللوائح وإعلاء رمز الجرار الذي هو اليوم رمز البديل السياسي لمغرب أفضل”.