المكناسيون تائهون عشية يوم الاقتراع

قلم الناس :

بقلم:ذ ـ يوسف السوحي

بصفة عامة لم تستطيع مختلف الاحزاب السياسية ،باختلاف تموقعها في المشهد السياسي المغربي،في اقناع المكناسين والمكناسيات ببرامجها وتطلّعاتها،ومن الصعب التكهن بالحزب الفائز في الانتخابات المحلية،عكس الانتخابات التشريعية التي ترجح كفة عودة نفس الاحزاب ونفس الوجوه إلى  قبة البرلمان،ليس لكونهم حققوا نتائج جيدة ،تستوجب انتخابهم من جديد ،وتمكنهم من نيل ثقة الساكنة عن جدارة واستحقاق،ولكن لكون انعدام المنافسة وفلسفة القاسم الانتخابي …ستفرز نفس النتائج للأسف الشديد،فالمتغير الوحيد في استحقاقات 8 شتنبر 2021 خصوصا  التشريعية منها ،إلتحاق حزب الاصالة والمعاصرة بركب الفائزين بالمقعد بدائرة مكناس.

وبالحديث عن التكهنات الخاصة بنتائج الانتخابات المحلية لمجلس جماعة مكناس ،فيمكن الجزم بوجود عنصر التغيير في عدد الاحزاب الفائزة،فأكيد أن هذه الانتخابات ستفرز فوز أزيد من 10 أحزاب عكس المرحلة السابقة والتي أفرزت فوز 4 أحزاب وهي العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للاحرار والاصالة والمعاصرة ،كما أن استحقاقات يوم الاربعاء 8 شتنبر 2021،ستحمل متغير أخر وهو تقارب الاحزاب في حصولها على عدد المقاعد،عكس انتخابات 2015 التي منحت عبد الله بووانو أغلبية مطلقة ب 34 مقعد وهي فرصة لن تتكرر مرة أخر لحزب المصباح أو غيره ،وهذا يفسره  من جهة عدم اقتناع المكناسين والمكناسيات بحصيلة حزب العدالة والتنمية خلال المجلس السابق مع حليفه حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تنكر لمجموعة من منتخبيه وأطره السابقين..،وكذلك غياب معارضة حقيقية خلال الولاية السابقة ،ومن جهة أخر طرحت انتخابات يوم الاربعاء بشدة سؤال تجديد النخب والقطع مع الاسماء المستهلكة و التي أشرفت على تدبير العاصمة الاسماعيلية منذ زمن،وبالتالي ستفرز صناديق الاقتراع  أحزاب جديدة بالمشهد السياسي المكناسي ،الامر الذي سيضعنا أمام بلقنة حزبية يصعب التكهن بمن سيسير مجلس جماعة مكناس في المرحلة المقبلة؟