قلم الناس
أنوار مهاية
في مشهد احتفالي مهيب، نسجت فيه ملامح الدولة المغربية خيوط الثقة والمسؤولية، احتضن مقر عمالة الحاجب، صباح يوم الثلاثاء 27 ماي 2025 مراسيم تنصيب السيد عمر المريني، عاملاً جديدًا على الإقليم، وذلك تحت إشراف السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، الذي ترأس الحفل ممثلاً عن الحكومة، في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي تروم تجديد النخب الإدارية وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وسط حضور وازن يضم شخصيات مدنية وعسكرية، وقضائية، وفعاليات منتخبة، وممثلي المجتمع المدني، أطلّ الحفل كرسالة ملكية عنوانها التجديد والبناء، وجوهرها وضع المواطن في صلب السياسات التنموية.
رياض مزور: الرسالة الملكية واضحة… المواطن أولاً
في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، شدد السيد رياض مزور على أن الثقة الملكية السامية التي حظي بها السيد عمر المريني ليست مجرد تكليف إداري، بل مسؤولية وطنية تُحمّل على كاهله مهمة ترسيخ أسس التنمية العادلة والمندمجة، في منطقة تزخر بالمؤهلات وتحتاج إلى قيادة ميدانية تُنصت، تُبادر، وتبني.
وأضاف الوزير أن النموذج التنموي الجديد، الذي يشكّل بوصلة العمل العمومي بالمملكة، يضع الأقاليم في قلب الرهان الوطني، ويُشجع على دينامية تنموية محلية، تستثمر في الإنسان، وتُحفّز على الابتكار، وترفع من وتيرة الإنجاز.
عمر المريني… خبرة تُستدعى للمرحلة
ويُعد السيد عمر المريني من الكفاءات الإدارية التي راكمت تجربة واسعة في مجال التسيير الترابي والعمل الميداني، ما يجعله خيارًا ملائمًا لقيادة أوراش التنمية في إقليم الحاجب، الذي يشهد تحولات اقتصادية واجتماعية تتطلب تسييرًا بحس استراتيجي وجرأة في اتخاذ القرار.
إقليم الحاجب… أرض الفرص الواعدة
الحاجب، بحقولها، وسهولها، وطموحات شبابها، تتأهب اليوم لمرحلة جديدة من النهوض المجالي والاجتماعي، حيث ينتظر الجميع رؤية واضحة، تعيد ترتيب الأولويات وفق حاجيات السكان، وتُحسن الخدمات العمومية، وتُحفّز الاستثمار في القطاعات الواعدة، خاصة الفلاحة، والسياحة، والصناعة القروية.
منصة الثقة والتغيير
كان حفل التنصيب أكثر من مجرد انتقال إداري، بل محطة لاستحضار روح الإصلاح، وتأكيد الالتزام بنموذج مغربي في التدبير قوامه الشفافية، والقرب من المواطن، وتحقيق تنمية شاملة تراعي الخصوصيات المحلية وتُسهم في تقليص الفوارق المجالية.
وفي الختام، غادر الحاضرون مقر العمالة على إيقاع التفاؤل، والرهان على كفاءة جديدة تحمل راية المسؤولية، في إقليم يزخر بالإمكانات، وينتظر من يترجم طاقاته إلى مشاريع وأفق.
إرسال تعليق