قلم الناس: متابعة
في خطوة عدائية تجاوز فيها الإعلام الجزائري المأجور كل الخطوط الحمراء، لا لشيء إلا لمحاولة التنفيس عن نظام الكابرانات المفلس من شدة ألم الهزائم الدبلوماسية المتوالية التي يتلقاها، زاد من جرعة وضاعته وحقارته ليسيء للمغاربة أبطال المسيرة الخضراء المظفرة، مستخدما قاموسه المعتاد الذي ينهل من مزبلة الدناءة والحقارة الذي لا يعرف سواه.
ففي تقرير تناولته القناة الجزائرية الثالثة التابعة لمؤسسة التلفزيون الرسمي للدولة، جاهزا من مبنى مخابرات العسكر، لم يجد أشباه الصحافيين العاملين بها أو بالأحرى المحتجزين بها، أدنى حرج وهم يتلون ما جاء فيه من إهانات مباشرة للمغاربة من قبيل “الجياع” و”الحفاة” و”المرتزقة”.
وواصلت القناة الناطقة باسم الكابرانات العجزة، سقطاتها وافتراءاتها، ضاربة أخلاقيات مهنة الصحافة عرض الحائط، بأن ضمنت تقريرها مشاهد من أحداث “إيكديم إيزيك” التي جرت سنة 2010 بالعيون على أنها مشاهد تعود لما وصفته بـ”تشريد الصحراويين” سنة 1975 مع أن الصور تعود لسنة 2010.
وتفاعلا مع الانحدار والمستوى الهابط والمنحط والقذر الذي وصل إليه الإعلام الرسمي الجزائري، ندد الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، بتهجم القناة الناطقة باسم العسكر، على أطياف الشعب المغربي بعبارات نابية وقبيحة جدا، معتبرا وصفها للمغاربة بـ”الجياع والحفاة والمرتزقة والعملاء” ب”الوقاحة الكبيرة وتجاوز لكل الخطوط الحمراء”.
ودعا كبير النخب الجزائرية إلى إدانة ورفض هذه السلوكيات المشينة التي تسيء إلى صورة الشعب الجزائري أمام المنتظم الدولي، منبها الجزائريين إلى تقدير خطورة التصرفات الطائشة للنظام وانحراف إعلامه الذي يفتقد للمهنية والمصداقية والأخلاق.
واتهم كبير في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، النظام الجزائري بمحاولة جر المنطقة إلى حرب ستأكل الأخضر واليابس عبر نقل صراعه إلى أوساط الشعبين الشقيقين الجارين.
وشدد كبير على ضرورة الرد بقوة والتحرك بشكل صارم أمام الهيئات الدولية، كما يجب مراسلة اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي ورفع دعاوي قضائية.
كما دعا الدول العربية والافريقية إلى إدانة ورفض السياسة الإعلامية العدائية للنظام الجزائري الموجهة ضد المغرب.
إرسال تعليق