أعلنت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تنظيم اعتصام بمقر وزارة التربية الوطنية الثلاثاء 22 دجنبر 2020.
وأرجع عبد الغني الراقي، الكاتب الوطني للنقابة، أسباب تنفيذ النقابة الوطنية للتعليم لهذه المحطة الاحتجاجية، إلى ما أسماه ” استمرار غياب الإرادة السياسية لدى الجهات المسؤولة والمعنية، لإصلاح التعليم العمومي ورفضها الاستجابة للملف المطلبي للشغيلة التعليمية”.
وذلك إلى جانب يضيف الراقي، “تراكم المشاكل لمختلف الفئات التعليمية، وبسبب يضيف ، إخلال الوزارة الوصية على القطاع بالتزاماتها السابقة مع الحركة النقابية، واتباعها موازاة مع ذلك، أسلوب التدبير المنفرد الذي لم يتردد المسؤول النقابي في وصفه بـ”السيء”، حتى في أوج الجائحة يقول، وبسبب أيضا يضيف، انعدام الحوار القطاعي، وغياب الوزير أمزازي، لحوالي سنتين عن طاولة الحوار”.
من جهتها قالت الكتابة العامة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أنها تابعت ” ما شاب مباراة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم دورة 2020، وقبلها مباريات توظيف أطر الأكاديميات دورة نونبر 2020 من اختلالات وخروقات، والتي نالت تغطية إعلامية واسعة عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي من شأنه ضرب مصداقية مباريات ولوج المناصب والمسؤوليات بقطاع التربية والتكوين”.
و ذكرت النقابة التابعة لحزب العدالة و التنمية ، أن وزارة التربية الوطنية تصر ” على الاستمرار في تبني النهج الانفرادي في تدبير الشأن التربوي بعيدا عن إشراك ممثلي الشغيلة التعليمية، رغم تنبيهات الجامعة المتكررة من خلال مراسلاتها للوزارة أو من خلال بياناتها وتحذيرها من هذا الوضع غير المقبول الذي لم تعهده العلاقة بين النقابات التعليمية ووزارة التربية الوطنية في سنوات سابقة”.
النقابة نددت ” بما عرفته مباراة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم من اختلالات وخصوصا مرحلة الإعلان عن نتائج الشق الكتابي ودعوتها الوزارة إلى فتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات، ومطالبتها الوزارة بتأجيل الشق الشفوي من المباراة والتفاعل مع تظلمات المتضررين”.
و عبرت عن مساندتها لـ” المتضررين من مباراة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم في كل الأشكال النضالية المزمع خوضها دفاعا عن حقهم المشروع في الاطلاع على نقطهم وترتيبهم”.
التنسيقية الوطنية للأساتذة المتضررين من مباراة التفتيش الأخيرة، قررت بدورها الاعتصام أمام مركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط، أيام 21 و22 و23 دجنبر الجاري.
وأشارت التنسيقية في بلاغ أن اليوم الأول من الاعتصام سيخصص لجمع الطعون، وإيداعها، من طرف ممثلي التنسيقية، لدى مكتب الضبط بالمقر الرئيسي لوزارة التربية الوطنية بباب الرواح، وفق لائحة، مرفقة بعريضة مطلبية.
وأوضح البلاغ أن هذا التصعيد، بعيد عن تصفية الحسابات، ومرتبط بتحقيق مطلب واضح، وهو إلغاء نتائج الامتحان الكتابي لمباراة التفتيش، وإعادة تصحيح أوراق المترشحين بما يضمن تكافؤ الفرص، تحت إشراف لجان وزارية، وليس بإشراف مركز تكوين مفتشي التعليم.
ودعت التنسيقية النقابات التعليمية إلى الانخراط في الاعتصام والإضراب ودعمهم بكل الوسائل الممكنة، وكذا الهيئات والمنظمات الحقوقية إلى الحضور في الاعتصام ومساندتهم.
إرسال تعليق