وقفة رمزية بالشموع من أجل التصدي ومنع مزيد من تدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمهنية في قطاع الصحافة والإعلام .

قلم الناس / أمين الزتي
في إطار الواقع المتردية الذي باث يتخبط فيه الصحفيين المهنيين ، وما رافق ذلك من تدهور لأوضاعهم الإجتماعية والإقتصادية والمهنية ، نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية- القنيطرة- يومه الاربعاء 16 نونبر 2022 يوما ، إحتجاجيا اخثير له  شعار “حقوق الصحافيين الآن” .
وفقة إحتجاجية حملت الشموع في  مواجهة ظلام دامس تردت فيه الأوضاع الإجتماعية والمهنية والمؤسساتية والقانونية لعموم الصحافيين والصحفيات.
وعرفت أطوار هذه الوقفة الإحتجاجية التي احضنت ثلة من الإعلاميين ومنهم المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية ، قراءة الفاتحة على رُوحيْ الصحافي  حسن العلوي الذي فقدته الساحة الإعلامية فجر ذات اليوم والذي يعد ذاكرة صحفية حية وعطاءات مهنية بجرائد: التحرير، الرَأْي العام، فلسطين، والمحرر، والزميل عمر عرام أحد قيدومي المصورين الإعلاميين بمدينة القنيطرة الذي فقدته كذلك الساحة الإعلامية منذ أسابيع قليلة.
يشار إلى أنه في مستهل هذا اللقاء  شَدَّدَ السيد جواد الخني الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية “القنيطرة ” على ضرورة تعبئة الجهود والنضال والعمل على حماية المهنة والمهنيين مستعرضا في ذلك  الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية الصعبة،  داعيا إلى ضرورة توفير متطلبات العمل الضامنة لكرامة الصحافيين.
وأشار ذات المتحدث الذي كان يتكلم على أسماع الحضور الهام ، إلى  السياسات العمومية في قطاع الصحافة،  مُنبِّها إلى آفاقها التكبيلية والمجحفة في حق إعلام الجهات وكذا الصحافة المحلية المهنية ، مشددا في الآن ذاته  على ضرورة تأهيل يراعي تحقيق ودعم نموذج إقتصادي قوي يحمي المقاولات الإعلامية من التوقف،  ويَكْفَلُ حماية الممارسة الإعلامية بالجهات والأقاليم وفقا للأبعاد الدستورية المكرسة للجهوية المتقدمة،  وحفاظا على إعلام القرب في الوقت الذي رصد فيه المتحدث عددا من الممارسات الضارة بأخلاقيات المهنة وآدابها.
وقد تميزت هاته المحطة النضالية بإستحضار عطاءات المصورين الصحافيين والإعلاميين بالقنيطرة بإعتبارها الفئة التي تلقى أكبر  الحيف  وضعف الحماية الاجتماعية والإقتصادية لها  .
من جهته أشار السيد  إبراهيم أوفقير عضو مكتب الفرع الجهوي أن الأوضاع الإجتماعية الهشة للصحافيين والإعلاميين بالقنيطرة  تسائل كافة الجهات المعنية ، متوقفا عند المسار المُشِع لقيدوم المصوريين الإعلاميين بالقنيطرة الزميل العربي كريديد ، الذي يعاني اليوم من المرض  أمام غياب  أية حماية إجتماعية كنموذج مقلق يعكس ما يعانيه الصحافيون والإعلاميون من غياب ضمانات حمائية تكفل الكرامة والعيش الكريم.
_من جهته ثمن الزميل العربي كريديد لحظة تكريس ثقافة التضامن، و مشيدا بمواقف وأعمال النقابة الوطنية للصحافة المغربية وطنيا وجهويا،  المكرسة للتقاليد والمعايير النقابية والمهنية وللقيم النبيلة.
بالمناسبة فُتِحَ نقاش جاد ورصين شارك فيه أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة وأعضاء المكتب الجهوي وإعلاميون،  قاربوا فيه مجمل الأعطاب التي تمس حقوق العاملات والعاملين بقطاع الصحافة والإعلام، داعين  في الآن ذاته إلى تطوير وإستنهاض القطاع ليس بمقاربات ريعية،  بل بتوفير متطلبات وآليات كمينة بكفالة أوضاع مهنية وإجتماعية وتعاضدية ملائمة ومناخ من يكفل طبيعة الممارسة الإعلامية الآمنة.
واختتم الشكل الإحتجاجي هذا  في أجواء من التضامن بين إطارهم النقابي الأصيل ، وبتاريخه وحاضره المجيد وطنيا، عربيا، ودوليا (النقابة الوطنية للصحافة المغربية) بما يعزز في ذلك  الوحدة والقدرة على مواجهة كافة التحديات والرهانات المطروحة والإصرار على إقرار إعلام حر تعددي مهني ومُزْدَهِر يخدم مجتمع ديموقراطي عصري وحديث.