هل يعيد عامل إقليم الحاجب الروح للمشاريع المتوقفة بسبع عيون ؟

قلم الناس : متابعة

بقلم : ذ- يوسف السوحي

تعيش ساكنة مدينة سبع عيون التابعة لإقليم الحاجب حالة من التيه واليأس،بالنظر لإزدواجية خطابات السياسين والووعود العرقوبية للمسؤولين ..، يواكبها للأسف الشديد ارتباك واضح على مستوى تدبير الشأن العام المحلي ،واختلالات  بالجملة طالت الاخضر واليابس مختلف مرافقها ،وشكلت مع مرور السنوات تراكم من الفشل والاحباط في اخراج العديد من المشاريع المهيكلة إلى حيز الوجود ،فحلم التأهيل الحضري لشوارع وأحياء الجماعة التي تغرق في الاوحال مع اولى التساقطات ، أصبح مع مرور السنوات مجرد خيط دخان يصعب تتبعه وتنزيله، مع توالي السنوات و تأخر الدراسات..،وتظل المشاريع المتوقفة هي العلامة الفارقة بمدينة سبع عيون ،ودلالة قاطعة على حجم الاختلالات والفساد المالي،وحجرة عثرة لكل تقدم او تنمية تتوخاهاالساكنة ،فتوقف اتمام بناء قيسارية وردة منذ مطلع 2003 لمرات متعددة بسبب العديد من التجاوزات طالت الوعاء العقاري واختلاسات في تذبير صفقات الاصلاح …،وتعثر تشيد وتجهيز مرافق السوق الاسبوعي والترخيص له من طرف العامل السابق لاقليم الحاجب ،يبين حجم إهدار المال العام  ويوضح ما سبق وأشرنا له وما قالته لجن التفتيش ولجن الافتحاص في تقاريرها المتعددة،كما يساءل اليوم المنتخبين على  دفاتر التحملات ومصير صفقات الاصلاح والترميم المخصص للدكاكين والمقهى والمرأب التابعين لهذا السوق ؟متى ستبدأ ؟ومتى ستنتهي؟

إن لعنة توقف المشاريع التنموية بجماعة سبع عيون ،لم تقتصر فقط على السوق الاسبوعي ولا على قيسارية وردة بل وصلت إلى السوق النموذجي الذي لا يتوفر على مرافق صحية ،و فشلت فيه السلطة والمنتخبون في اقناع  الباعة الجائلين والفراشة للالتحاق به منذ أكثر من 3 سنوات ،تاركين لهم المجال لاحتلال الملك العمومي وفرض الفوضى والعبث في مجموعة من ازقة وشوارع الجماعة ،أما صفقة اصلاح السوق المركزي فتظهر بجلاء منسوب الفساد والعبث في التسيير والتدبير المحلي ،وكانت تستوجب فتح تحقيق فيها من طرف السلطات المركزية ..، مرورا بدار الشباب التي لازالت مغلقة في وجه الشباب والاطفال إلى يومنا هذا ،وتحرم جمعيات المجتمع المدني من ممارسة أنشطتها منذ سنة 2014 ،فضاء شيّد تحت التوتر الكهربائي المرتفع ولم يفلح المسؤولين في تجهيزه وفتحه في وجه الساكنة .

كل هذه المشاريع المتعثرة تنضاف عليها مشاريع لم تخرج الى حيز الوجود منذ أكثر من سنتين ،بالرغم من لغة التطبيل والتزمير الذي يصاحبها ،واخص بالذكر القاعة المغطاة والملعب ،والمركز التجاري والمسبح …،تدفعنا للتساؤل مع عامل اقليم الحاجب زين العابدين الزهر ،عن مصيرها وهل هناك أفق زمني محددة للانتهاء من دوامة تعثرها ومستوى التذبير العشوائي لها ؟وبالتالي اخلاء سبيل الساكنة لمعانقة التنمية ..فهل من مجيب ؟