هل تؤثر الأزمة الأوكرانية الروسية على إمدادات المغرب من القمح ؟

قلم الناس : متابعة

يبدو أن الأزمة الأوكرانية الروسية على شفا حفرة من الإنفجار، وذلك بعد أن تضاعف احتمال غزو روسيا لأوكرانيا بعد أن أكدت الولايات المتحدة الامريكية ذلك، هذا الوضع الذي يتجه نحو التصعيد، سيكون له تداعيات على المغرب، كونه ليس في معزل عن الأزمة، خصوصا بعد أن فشلت المباحثات الفرنسية الروسية من أجل تهدئة الوضع.

وفي ذات السياق، وفور ظهور بوادر الغزو، أصدرت السفارة المغربية بأوكرانيا بلاغا تخبر فيه المغاربة المقيمين هناك، بضرورة المغادرة من أجل سلامتهم، وأكدت على تأجيل أي سفر محتمل في اتجاهها.

وحسب مصادر اعتمدت عليها جريدة “المغرب24” الإلكترونية فإن الأزومة الروسية الأوكرانية سيكون لها تداعيات كبيرة على دول شمال إفريقيا، وخصوصا المغرب، وذلك لكون أوكرانيا وروسيا مصدران أساسيان للمغرب في إمدادات القمح، فأوكرانيا من أكبر الدول التي يعتمد عليها المغرب في هذا الشأن.

وحسب ذات المصادر فإن المغرب سيكون مضطرا -إذا فقد تزوده بالقمح- أن يبحث عن مصدر آخر في السوق الدولية.

يبدو أن الوضع السياسي المتأزم بين أوكرانيا وروسيا، يحمل في طياته الكثير من السيناريوهات المتشائمة فيما يتعلق بالإقتصاد العالمي والمغربي، وهذا سيحتم على المغرب أن يستعد لأسوء السيناريوهات ، فالقمح من المواد الأساسية التي لا يستغني عنها المغاربة.

ومن جهة أخرى، فإن العلاقات الثنائية بين المغرب وأوكرانيا، عرفت تطورا مهما في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد أن تم إجراء مباحثات بشأن شراء سرب من مركبات “فارتا” المقاومة للألغام من شركة “أوكراني آمور”، وكان موقع “ديفانس” المتخصص في الصناعات الديفاعية قد أفاد أن وفدا من القوات المسلحة الملكية زار شركة أوكراني آمور، حيث تم إجراء عرض حي لإظهار القدرات القتالية للمركبات المدرعة.

لكن، على ما يبدو قد يؤدي هذا الوضع المحتدم إلى توقف هذا الاتفاق في بدايته، وبذلك يخسر المغرب مصدرا من مصادر الأسلحة والمعدات العسكرية.