مكناس تمتلك مقومات الحركية… في زمن الفشل التدبيري 

قلم الناس.

بقلم :ذ-يوسف السوحي

أسدل الستار على فعاليات الدورة 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالعاصمة الإسماعيلية مكناس ،تظاهرة فلاحية واقتصادية وتنموية تنتظر ها الساكنة كل سنة بفارغ الصبر،لتمكنها من الشعور ولو لاسبوع بالحياة وسط الديناميكية التي تعرفها باقي المدن بالمملكة المغربية ،وتبرز العاصمة السلطانية أهم مفاتنها الطبيعية و التاريخية و التراثية لما يقارب مليون زائر ،حدث تسهر على تبليغ أحداثه وتفاصيله عشاق صاحبة الجلالة عبر الشركة المسؤولة خلال دورة 2024 عن التواصل ،نعم بفضل أزيد من 625 صحفي وإعلامي ،استطاع المغاربة وأكثر من 70دولة عبر العالم ،من معرفة الابتكارات الحديثة في عالم الفلاحة والصناعات المرتبطة بهذا القطاع ،كما نجحت شركة التواصل المكلفة بهذه الدورة ، عبر وسائلها اللوجيستيكية من تسهيل مأمورية رجال ونساء الصحافة والإعلام محليا وجهويا ووطنيا دوليا.

بالفعل نجحت الدورة 16 من المعرض الفلاحي ،كما يحلو للمكناسين والمكناسيات تسميته كسابقاتها،في انعاش اقتصاد القرب وخلق مئات فرص للشغل ولو بشكل مؤقت ،وجعلت البحث عن شقة او غرفة للكراء بمحيط المعرض الفلاحي صعب جدا ..، كما حركة عجلة الرواج التجاري والسياحي ،في خضم وضع متأزم للعاصمة الإسماعيلية ،مرده الى فشل الاغلبية بمجلس جماعة مكناس خلال هذه الولاية ،في تسيير وتدبير شؤونها ،ورد الاعتبار لساكنتها وتنميتها،نعم استطاع هذا الحدث الدولي أن ينسي المكناسين والمكناسيات ولو لأسبوع اخفاقات هذا المجلس في تخليص الساكنة من الظلام الدامس الذي يعم مختلف أحياء وأزقة و شوارع مكناس،وكثرة الحفر وضعف البنيات التحتية الأساسية ،رغم تبجح الأغلبية بالمشاريع المهيكلة والكبرى …،والتي لاتوجد للأسف الشديد إلا في مخيلتهم ولا تسمع لها ساكنة الحاضرة الإسماعيلية ركزا .

إن هذه الروح التفاؤلية والانطباع الايجابي ،الذي خلفته الدورة 16 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس ،يجب أن يتم توظيفه من طرف كل القوى الحية في المجتمع المكناسي ،في الخروج من حالة التيه و اليأس التدبيري لشؤون الجماعة،و الانكباب الفعلي والجدي ،على تنزيل برنامج تنمية جماعة مكناس ،عوض الاكتفاء بأكل الغلة ونعلم الملة …فهل من مجيب ؟