نذرة فضاءات الألعاب تهدد ثقافة الترفيه بمكناس .

قلم الناس : متابعة

لاشك أن الألعاب الشعبية تساهم في اكتشاف المهارات الذهنية والتركيز والتوازن النفسي والعقلي والجسماني من خلال تفريغ ما لدى الطفل من طاقة جسمانية وانفعالية زائدة إلى جانب المتعة والتسلية التي يحصل عليها الأطفال والأمهات حيث يبعد عنهم الملل والضجر.الأمر الذي يستدعي من المسؤولين عن إدارة الشأن العام المحلي ومختلف المتدخلين ،توفير عدد مناسب من فضاءات الألعاب والمساحات الخضراء ،لكي تساهم بالفعل في التنشئة الإجتماعية السليمة ،لكن للأسف الشديد نجد المسؤولين بالعاصمة الاسماعيلية منذ سنين  مقسرين بشكل فاضح في هذا الجانب السيكولوجي والبيئي ،ولازالت  ساكنة العاصمة الاسماعيلية التي تتجاوز 600 ألف نسمة، تعاني من نذرة فضاءات الألعاب ،وتأخر واضح في الاهتمام بثقافة  وإقتصاد الترفيه،هذا الاقتصاد الذي لازال شبه منعدم بمكناس ،ماعدا بعض فضاءات الالعاب المحدودة في الزمان والمكان وذات الطابع الموسمي{ باب بلقاري ،سيدي بوزكري ،مرجان ..} ،والتي تساهم في انعاش خزينة الجماعة سنويا ببعض المداخيل المهمة ،إضافة إلى خلق نوع من الفرجة والترفيه بالنسبة للأطفال بالاحياء الشعبية للحاضرة الاسماعيلية .

إن عمل مجلس جماعة مكناس اليوم على خلق مدن للألعاب وفتح الاستثمار في ثقافة الترفيه ،وتشجيع المستثمرين في هذا المجال   ،من شأنه المساهمة  في التنمية وخلق فرص للشغل ،بل العمل بشكل فعّال على تجويد التنشئة الاجتماعية وخلق جيل منسجم مع ذاته ،ومنفتح على الاخر…. ،لهذا يجب على صناع القرار بمكناس وضع برنامج سنوي لتشجيع إقامة هذه الفضاءات المتخصصة في الالعاب مع مراقبة جودتها وألياتها  ،ورد الاعتبار لمجموعة من الفضاءات العمومية والحدائق والمساحات الخضراء وتأهيلها لاحتضان هذه الالعاب والمعارض التجارية،لخلق تنمية إقتصاجية محلية وجهوية .