مكناس ..من يغض الطرف عن محاربة دعارة الرصيف بشارع الجيش الملكي ؟

قلم الناس : هيئة التحرير

مشهد غير عادي بشارع الجيش الملكي بمكناس  الذي أعيد تهيئه بملايين الدراهم  ،يستفز “المكناسة الاحرار “وهم يشاهدون انتشارا كبيرا  لممتهنات دعارة الرصيف، اللواتي يمارسن نشاطهن طيلة اليوم، على مرأى ومسمع من الجميع ،السلطات المحلية والأمنية والمنتخبة ، الأمر الذي أغضب  أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي بالمنطقة.مشهد يسائل المسؤولين بمختلف مستوياتهم ومجال تدخلهم عن عودة أقدم مهنة في التاريخ “الدعارة” بهذا الشكل الدرامي لشوارع العاصمة الاسماعيلية،كما يخدش كبرياء ساكنة مدينة الاولياء والصالحين ،ونحن نشاهد وقوف العديد من الفتيات بلباس فاضح على قارعة الطريق ..،فضيحة إنسانية بالدرجة الاولى تدعونا جميعا لطرح أسئلة جوهرية عن أسباب عودة هذه الظاهرة لشوارع مكناس بأحياء مختلفة ،والتي لم تستطيع أرقام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إخفائها،ولا إسهال الاوراش المفتوحة والمغلقة علاجها.

إن توسع خريطة الفقر بشكل مخيف في دروب أحياء العاصمة الاسماعيلية،ودخول منظومة التنمية لغرفة الانعاش،وانتشار البطالة وضعف الاستثمار ،وغلاء الاسعار …،كلها أسباب ساهمت في تسريع عودة مجموعة من ظواهر أحياء الهامش والوسط القروي ،كالسرقة والكريساج والدعارة في الشقق والمنازل بمختلف أحياء المدينة السلطانية…،وتدق ناقوس الخطر ،بل تبعث برسائل مشفرة لكل من يهمهم الأمر ..، لهذا فإن السلطات المحلية و الامنية والمنتخبة  والجمعيات النسائية والمنظمات الحقوقية والتنموية بمدينة مكناس مسؤولة على محاربة هذه الظواهر والحد من انتشارها،والبحث عن علاجات أولوية لأوجاع منظومة التنمية بالحاضرة الاسماعيلية ،والانكباب على معالجتها  عوض خلق جو من  التوثر السياسي “البولوكاج” و المزايدة بها في المقاهي أو خلال دورات المجالس المنتخبة،وكدا توفير مناخ الاستثمار بالمدينة لخلق مناصب للشغل تدمج الفئات الهشة في الاقتصاد المحلي ،والبحث عن تمويلات للمشاريع البسيطة لهذه الفئات ،بهدف ادماجهم وتكوينهم في مهن بديلة ،للقضاء على هذه الظاهرة والرقي بانسانيتنا…يتبع