مكناس :من يدفع أجر الزمار بحزب التجمع الوطني للأحرار … سيختار اللحن ؟

قلم الناس .

يسجل الشارع المكناسي والوطني هذه الأيام باستغراب شديد ،كل ما يجري داخل دهاليز حزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس،والحرب الباردة بين تيارين داخل الحزب ،تيار تقليدي  يقوده المنسق الاقليمي السيد بدر الطاهري يتبنى المشروعية التاريخية ويحتكم للقواعد التنظيمية للحزب ،وتيار جديد يقوده رئيس مجلس جماعة مكناس السيد جواد باحجي،يتبنى الإصلاح و يحتكم لشرعية الانجاز على أرض الواقع ،حرب اشتعلت شرارتها الأولى منذ انتخابات 8 شتنبر 2021 ،عندما تم استقدام  المهندس جواد باحجي وفريقه من طرف رئيس الحزب عزيز أخنوش وتزكيته على رأس لائحة حزب الحمامة بجماعة مكناس،دون مقدمات تذكر،الأمر الذي لم يستطيع التيار الاول عليه صبرا،لكن قوة التيار الجارف  في ذلك الحين ،وملابسات مرحلة الانتخابات اضطرته للقبول بأنصاف الحلول،والعمل على ترك كل هذه الصراعات الداخلية على شكلها السري إلى حين إعلان النتائج ،لكن تجري رياح باحجي بما لاتشتهيه سفن التيار التقليدي،وفاز حزب الحمامة بالأغلبية..، وبالتالي تربع على كرسي رئاسة العاصمة الاسماعيلية ،ليجد نفسه أمام معارضة تنظيمية داخلية،ومقاومة من طرف الاصدقاء قبل الأعداء، فجرها البلاغ الاخير للإتحادية الذي يروج للتعبئة حول مرشح الحزب في موقعة 21 يوليوز القادم ،والتي تم فيها تحطيم طابع “سرية الصراع الداخلي “وتبني الطابع العلني في حرب البلاغات والتصريحات بين التيارين في مرحلة جديدة تنذر بالأسوء،بحيث تمت الإشارة حسب البلاغ  بشكل مباشرة إلى عدم تعاون باحجي مع الطاهري ،مع الاشادة والتنويه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها رؤساء الجماعات الترابية على المستوى القروي …،هذا البلاغ اعتبرته الساكنة المكناسية نوع من التمرد على رئاسة جماعة مكناس التابعة لحزب الحمامة {مشكل زيارة المسبح البلدي نموذجا } وانقلاب ضمني على أخنوش ،ورسالة واضحة تمهد لفك الارتباط وتحميل رئيس الحزب مسؤولية اختياره للمرشح المنتظر للانتخابات الجزئية قبل موقعة 21 يوليوز 2022 .

إن هناك مياه تجري تحت جسر التجمع الوطني للأحرار بمكناس ،وصراعات تكتيكية بين التيارين ،فإما تصمد القوى التقليدية لحزب الحمامة ،والتي تتداخل فيها المصالح الاقتصادية والمواقع السياسية لمكوناتها،وإما تنتصر قوى الإصلاح وتقطع مع ممارسات الماضي ..،وفي انتظار ذلك يظل قرار عزيز أخنوش هو الفيصل بين التيارين …يتبع