مجلس جماعة ويسلان :بين القطيعة و الاستمرارية في تهيئ برنامج عمل التنمية.

قلم الناس : متابعة

بقلم ك ذ ـ يوسف السوحي

يبدوا أن مجلس جماعة ويسلان برئاسة الاستقلالي السيد إدريس عامر ،عراب السياسيين والمنتخبين بالمدينة ،يتجه إلى تنزيل أوراش اللقاءات التشاورية لاعداد برنامج عمل الجماعة بشكل تشاركي وفي سياق اقليمي وجهوي متميز،لكون هذه المجالس :عمالة مكناس ومجلس جهة فاس مكناس ، تدخل في إطار  تحالف يضم حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار ..،وهوالأمر الذي يعتبر حسب عدد كبير من المتتبعين للشأن العام المحلي ،نقطة قوة ايجابية ،ستسهل من مأمورية رئيس المجلس في الترافع حول برنامج عمله وجلب الدعم له من هذه المجالس ..، وبالفعل أعطيت اليوم الانطلاقة الفعلية للقاءات الاعدادية لبرنامج عمل الجماعة المنصوص عليه في القانون التنظيمي 14.113 المتعلق بالجماعات ضمن ورش كبير أطلقته الدولة بغية وضع إطار وأسس قوية وحديثة لحكامة جيدة تؤطر الفاعلين الترابيين وتمكنهم من وضع سياسات مجالية ناجحة، بمقاربة تشاركية مع جميع الفاعلين وصولا إلى إعداد برنامج عمل الجماعة بأولويات استراتيجية تترجم إلى مشاريع عدة تساهم في تحقيق رهان التنمية.

ولإنجاح هذه العملية يستوجب الاخد بعين الاعتبار هذين المبدأين الأساسيين :
1 ـ مبدأ التشخيص التشاركي :

ويبرز  هذا المبدأ حاجيات وإمكانيات الجماعة ويحدد أولوياتها خاصة في مجال المرافق والتجهيزات العمومية الجماعية وخدمات القرب – يتضمن جردا بالمشاريع المبرمجة أو المتوقع برمجتها من قبل الدولة أو الهيئات العمومية الأخرى داخل تراب الجماعة.
مع وضع وترتيب الأولويات التنموية للجماعة انطلاقا من سياسات و استراتيجيات الدولة، في مجال خدمات القرب وانسجاما مع توجهات برنامج التنمية الجهوية وبرنامج تنمية العمالة أو الإقليم .
2 -مبدأ الاستمرارية في تجويد وتطوير الخدمات والمشاريع:

بالفعل فهذا المبدأ يبدو حاضرا لدى مجلس جماعة ويسلان ،وكيف لا واغلبيته ساهمت في مختلف المشاريع المهيكلة والانجازات الواعدة التي عرفها المجلس السابق برئاسة الاستاذ المحامي الخالدي،مع تحديد المشاريع المستقبلية  والأنشطة ذات الأولوية للجماعة و الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تعرفها بلادنا ،وانعكاساتها على الساكنة ،بالاضافة إلى الالتزام بالتعاقدات السابقة وتكلفتها المالية الخاصة بالمشاريع الكبرى التي جاءت في عقد البرنامج الموقع بين الدولة و جهة فاس مكناس والذي انخرطت فيها جماعة ويسلان بشكل ايجابي { المنطقة الصناعية ، المشاريع المهيكلة ، البنيات الرياضية والثقافية والاجتماعية }، مع التأكيد على عدد من المتغيرات التي جاء بها تصميم التهيئة الجديدة ،والذي يجب تنزيله بشكل  دقيق وتشاركي مع عدد من الفاعلين المؤسساتين  و الشركاء  الاقتصادين {العمران ، لافارج هولسيم ..}،حتى نضمن القطع النهائي مع العشوائية التي كانت تطبع مستوى التسيير والتدبير الخاص بالمدينة الاسمنتية ،ورسم معالم مدينة متكاملة تحترم شروط العيش المشترك.