مجلس جماعة مكناس يفتقر لقاعة تحتضن دوراته..ويخلف موعده مع التنمية

قلم الناس :متابعة

يسجل المتابعين للشأن العام المحلي بالعاصمة الإسماعيلية بأسف شديد ،ما الت إليه الاوضاع بمكناس،سواء تعلق الأمر بهشاشة  البنيات التحتية الأساسية او من حيث ضعف صبيب التنمية الاقتصادية ،وهو الأمر الذي كان واضحا خلال مداخلات مختلف المستشارين أغلبية ومعارضة خلال الجلسة الأولى  للدورة العادية لشهر أكتوبر 2023 ،تدمر ويأس ،وتبادل الاتهامات ومناقشات بزنطية لا تسمن ولا تغني من جوع وفقر المكناسين للتنمية ،وعناد ومزايدات سياسوية أفقدت الساكنة الثقة في قدرة هذا المجلس على معالجة اوجاع الحاضرة الإسماعيلية ،كيف لا ومجلس جماعة مكناس يعقد دوراته في مقر تابع لوزارة الأوقاف ،لا يتوفر على قصر للمؤتمرات او قاعة مخصصة الاجتماعات والتظاهرات الكبرى ،فقاعة القصر البلدي تمشي بها الإصلاحات مشي السلحفات ،وقاعة الهديم غير مجهزة وتم ترحيل الموظفين اليها في انتظار اكتمال عملية الترميم والاصلاح .

إن الحديث اليوم عن ترشيح المدن لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030،لايعني المسؤولين عن تدبير وتسيير شؤون المدينة السلطانية في شيء،اذ من العبث الخوض في هذا الحديث ومجلس جماعة مكناس لا يتوفر على قاعة مخصصة لعقد دوراته،فبالاحرى ان يوفر الملاعب والفنادق والمطاعم ووسائل النقل العمومي او خلق فضاءات تليق بمثل هذه الأحداث القارية والعالمية .

إن هدر الزمن السياسي من طرف الرئيس ونوابه في القيل والقال،وغياب كارزمات سياسية قيادية قادرة على اتخاد القرارات الجريئة والمناسبة  ،تمتلك رؤية اقتصادية وتنموية في تدبير شؤون المدينة ، جعل من مكناس مدينة خارج سرب التنمية الوطنية،وفوت على ساكنتها فرصة الانخراط في المشاريع المهيكلة لمغرب ما بعد 2030 .