مجالس وجمعيات لا تساهم في التنمية بالعاصمة الاسماعيلية .

قلم الناس

بقلم :ذ ـ يوسف السوحي

إلتقطت عدسة المصورين يوم أمس بعمالة مكناس ،خلال إنعقاد اللقاء التشاوري والتحضيري لإعداد برنامج التنمية الجهوية ،بجهة فاس مكناس ،برئاسة رئيس الجهة النقيب عبد الواحد الانصاري ، والسيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس ،صور لبعض رؤساء مجالس  وجمعيات مهنية وإقتصادية ،يتسابقون للظهور في شاشات المواقع الالكترونية،في الوقت الذي لا نجد لهم صوت وحضور في دورة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالحاضرة الاسماعيلية ،فهناك مجالس وجمعيات محلية وجهوية مهتمة بالسياحة أو العقار ،أو الهندسة أو التعمير ،أو الصيدلة ،أو المقاولات ،…، تنشأ طبقا لظهير الحريات العامة وبعض القوانين التنظيمية ،مهمتها المساهمة من باب اختصاصاتها في تنظيم وتنشيط وترويج المهن المنظوية تحتها ،نكاد للاسف الشديد لا نلمس لها حضور فعلي في ممارسة اختصاصاتها في المراقبة والتتبع والتنمية والاستثمار ،بل أغلبية المكناسين والمكناسيات لا يعرفون وجوده من عدمه ،بقدر ما نجد أصحابها يعيشون في نادي موكول له حماية مصالحهم الشخصية ،وجلب منافع ذاتية ،وتشكيل لوبي يحارب التجديد ولا يقبل بضخ دماء جديدة في شاريين التنظيمات المهنية ،الأمر الذي ينعكس على التنمية المحلية ،فمثلا عندما ننظر للفوضى التي يعرفها قطاع المنعشين العقاريين بمكناس ،يتضح حجم الجشع الذي أصاب بعض هؤلاء المنعشين ودفعهم إلى تحويل أحياء راقية بحمرية  “بلاص دارم ” إلى سكن اجتماعي واقتصادي ،لا تراعى فيه أدنى الشروط الادمية ،ولا تحترم فيه القوانين الوضعية للتعمير والاسكان ،وساهم كل ذلك في طمس هوية المدينة السلطانية،وبعثرت مختلف أضلاع معادلة التنمية ، الأمر الذي دفع بعامل عمالة مكناس السيد عبد الغني الصبار ،خلال إنعقاد المجلس الاداري للوكالة الحضرية ، إلى التنبيه له من خلال حث المهندسين المعماريين إلى القيام بعملية التتبع والمراقبة، وما يقال على قطاع المنعشين العقاريين يقال على قطاع السياحة والهندسة …،لأنه بالرغم من المجهودات التي تبذلها المجالس المنتخبة سواء مجلس جماعة مكناس او المجلس الاقليمي او مجلس جهة فاس مكناس ،في إعداد البرامج التنموية والعمرانية ،ففي غياب دور المجالس والجمعيات المهنية في الالتزام بعملها كقوة للاقتراح وللابتكار وابداع حلول في منظومة التنمية،تدعم الاستثمار والرواج التجاري وخلق مناصب جديد للشغل ,,، ستظل دائما عجلة التنمية المستدامة بالحاضرة الاسماعيلية ،تعجز عن الدوران بشكل طبيعي وعادي ،كما هو الحال بالمدن المغربية الاخرى …يتبع