مأساة ساكنة براريك “الطرو ” مع الحرائق … يعيد برنامج مدن بدون صفيح للواجهة بمكناس .

قلم الناس: هيئة التحرير

إندلع حريق بمجموعة كبيرة من البراريك  تسمى “الطرو” بحي سيدي بابا بالعاصمة الاسماعيلية ،من حسن الحظ لم يخلف هذا الحدث المأساوي خسائر بشرية ، لكنه خلف للأسف الشديد خسائر مادية فادحة بالنسبة لقاطني هذه الدو الصفيحية التي تتواجد بهذه المنطقة منذ أكثر من عقد من الزمان،براريك منتشرة بشكل عشوائي لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة والكرامة الانسانية ،توجد في واجهة أحد أكبر الشوارع بمكناس الاسماعيلية سابقا ،شارع إدريس اليموري بالعربي ،أمام أعين السلطات المحلية والمنتخبة ،تنمو كالفطائر بشكل يدعو للقلق في غياب معالجة حقيقية لهذا الملف من طرف المسؤلين بالمدينة،و الذي يفضح شعار مدن بدون صفيح ،وحسب ساكنة هذه المنازل الصفيحية سواء ب”الطرو ” أو “النزالة “أو البراريك المتبقية من حي “الدوار ” ….،فإنهم تلقوا وعودا من السلطات الوصية على قطاع السكن في عهد الوزير السابق توفيق احجيرة ،تقضي بإدماجهم في برنامج مدن بدون صفيح ،الذي استفاذة منه مجموعة من الاحياء بمدينة مكناس ،لكن للأسف الشديد ،كانت هذه الوعود واهية وعبارة عن أوهام  بشهادة الساكنة ،دامت لاكثر من عشرين سنة واصطدمت اليوم بهذا الحريق الذي يتكرر في كل مرة ،وتبقى أسبابه مجهولة ،خصوصا وأن الساكنة تؤكد على دور السلطة المحلية ورجال الوقاية المدنية في إطفاء الحريق ،لكنها تؤكد على غياب المنتخبين  بمجلس جماعة مكناس عن هذا الحادث المأساوي،بل يسجلون بامتعاض كبير عدم تواصل المجلس الحالي أغلبية ومعارضة ،معهم ومواساتهم في خسائرهم المادية الكبيرة ،وغياب سقف زمني محدد لإعادة ايوائهم وتخليصهم من لعنة الصفيح والسكن العشوائي …يتبع