كرونولوجيا الدعم المغربي للقضايا العادلة

بقلم : ذ ـ الحسين أمساسي
لم يتأخر المغرب في أي زمن من الأزمنة عن دعمه للقضايا العربية و الإسلامية و حتى الإفريقية ، فحتى قبل بداية الفترة الإستعمارية لم يخف المغرب دعمه لكفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي رغم ما سيشكله ذلك من تأثير على وضع المغرب ، هذا الدعم استمر حتى بعد حصول المغرب على استقلاله و بقاء الجزائر تحت هيمنة فرنسا … المغرب كان سباقا لإرسال تجريداته العسكرية لمناصرة الشعوب الشقيقة في كل من سوريا و مصر في حروبهما ضد العدوان الإسرائيلي .

أما بخصوص القضية الفلسطينية فقد كان المغرب منذ بداية هذا الصراع إلى جانب إخوته الفلسطينيين مقدما كل أشكال الدعم السياسي و الاقتصادي للقضية العادلة و فور ترأس المغرب للجنة القدس أنشأ صندوق بيت مال القدس و الذي شكل عن صدق أسمى درجات الدعم المادي و الإجتماعي للمقدسيين !!!
انفتاح المغرب منذ زمن على القارة الأفريقية جعله حاضرا في كل أشكال حلول الصراعات و نبذ العنصرية و محاربة الفقر و الهشاشة بربوع هذه القارة ، بدءا بتصفية الميز العنصري بإفريقيا الجنوبية إلى إرسال تجريدات عسكرية إلى العديد من مناطق الصراعات في إطار القبعات الزرق كالكونغو و غينيا و ساحل العاج ، هذا الدعم تطور فيما بعد ليشمل كل أنواع المشاريع الكبرى بمختلف بلدان القارة .
بشهادة الجميع و عبر كل أركان العالم ، ظل المغرب رمز الحياد و الحكمة و العقلانية و عدم التسرع مما منحه صفة الوساطة في صراعات مختلفة نجح فيها عن اقتدار كان أهمها الصراع الليبي و الذي عالج فيه أزمة كانت ستعصف بمنطفة بأكملها ، ليظل المغرب مستعينا بموقعه الاستراتيجي صلة الوصل بين الغرب الشرق ، بين مختلف الحضارات و بين شتى أطراف النزاعات وما ذلك بغريب على أرض التسامح و التعايش و تقبل الآخر .