كثرة الوسطاء وقلة المسافرين بالمحطة الطرقية بمكناس

قلم الناس : متابعة

تشهد المحطة الطرقية بمكناس، خلال الأيام الجارية، إقبالا ضعيفا وصف بـ «غير مسبوق» للمسافرين، على الرغم من أن المناسبة هي «عيد الفطر المقبل»،وضعية تزداد تعقيدا مع مرور الايام ،وتنذر بالاسوء ، وتطرح على المسؤولين بمجلس جماعة مكناس   أكثر من علامة استفهام ، خصوصا بعد مغادرة الشركة التي كانت مكلفة  عن طريق التدبير المفوض بتسيير المحطة دون حسيب ولا رقيب ، وبحصيلة سلبية ، والتحاق موظفين من جماعة مكناس للاشراف على تدبيرها في هذه المرحلة الانتقالية ..،فاتحين المجال  لعودة فوضى  “الكورتية ” المتواجدون اليوم  باستمرار داخل فضاء المحطة وبجنباتها في وضعية غير قانونية ،ضاربين عرض الحائط تعليمات ومجهودات السيد عامل عمالة مكناس ووالي أمن مكناس ،في إخلاء المحطة من السماسرة ورد الاعتبار لها  وإعادة الثقة في نفوس المرتفقين في هذا المرفق العمومي الحساس ،مجهودات أتت أكلاها ،بعد اجتماعات مراسلات متعددة للرابطة الوطنية لمقاولات النقل الطرقي للمسافرين وهيئات من المجتمع المدني تعنى بشؤون النقالة على مستوى جهة فاس مكناس ،وفي هذا الصدد أكدّ لجريدة “قلم الناس ” رئيس الرابطة إسماعيل الهلالي على أن ” الوضع  أصبح للأسف غير مطمئن داخل المحطة الطرقية بمكناس ،فبعدما قطعنا نهائيا مع فوضى السماسرة والوسطاء الذين كانوا يرهبون المسافرين ويرفعون في ثمن التذاكر ..،بفضل تدخل السلطات الأمنية والمحلية وعلى رأسها السيد عبد الغني الصبار  عامل عمالة مكناس ،وقمنا بعدة اتصالات مع مجلس جماعة مكناس من أجل إصلاح البنيات التحتية للمحطة وتنظيمها  بإشراك المهنيين و أرباب المقاولات النقلية في تدبيرها وتسييرها ،نسجل اليوم عودة الفوضى والسمسرة للمحطة الطرقية بمكناس بشكل أكبر من ذي قبل …”

هذا وعبّر  عدد من مهنيي النقل وأصحاب الحافلات، في حديث لهم مع مجلة “قلم الناس “، عن استيائهم بسبب  كثرة الوسطاء وضعف إقبال المسافرين مقارنة عما كانت تشهده المحطة في مثل هذه المناسبات قبل جائحة كورونا وارتفاع أسعار المحروقات.

وأكدوا أن المسافرون تكون لديهم انطباعا شاملا بخصوص الارتفاع الحاصل لأسعار التذاكر، وكذا الفوضى التي تشهدها المحطة،وزاد المهنيون قائلين: «عدد كبير من المسافرين، لم يعد يرغبون في السفر انطلاقا من المحطة ، وإنما باتو يسافرون عبر سيارات أجرة من الحجم الكبير ذات رخص المسافات الطويلة، أو عن طريق حافلات لشركات خاصة، أو عبر القطار».

وفضل بعض أصحاب حافلات المسافرين ركن مركباتهم بجنبات المحطة والتوقف عن العمل تفاديا لخسائر محتملة بسبب قلة الطلب مقابل الزيادة في أثمان المحروقات.