في الصميم :إما أن نبقى في بيوتنا جميعا أو نهلك جميعا.

بقلم : ذـ يوسف السوحي

لازال مع الاسف الشديد معدل الاصابة بفيروس كورونا يرتفع  ببلادنا يوما بعد يوم،حتى وصلنا  عصر هذا اليوم  858 حالة مؤكدة، كل حالة قد تنقل العدوى إلى ما يقارب 2 إلى 4  آشخاص آخرين، وفق توقعات منظمة الصحة العالمية، وهو الامر الذي كنا  لاتتمناه  ،في ظل الاحتياطات الاستباقية التي أخذها المغرب للإفلات من قبضة هذه الجائحة،التي قهرت كبريات الدول الاقتصادية العالمية ،كانجلتر،وايطاليا وفرنسا واسبانيا …،أما اقتصادنا وامكانياتنا الصحية فلا تستطيع الصمود أمام هذا الوباء ،إذ لم نطبق الحجر الصحي  كسلاح وحيد لمواجهة كورونا ،والانضباط لحالة الطوارئ بشكل كلي ،كإجراء رسمي بمكننا من العودة للحياة بعد 20 أبريل 2020.

من بين الخلاصات التي توصل إليها  كبار علماء المختبرات الوبائية الدوالية، فان فيروس كورونا فيروس يتطور باستمرار،وينتشر بسرعة خارقة،والحجر الصحي هو الدواء الوحيد المتوفر الى حدود الساعة ،لكن ببلادنا أصبح من هب ودب يحلل أرقام وزارة الصحة بشكل اعتباطي ،بل أصبحت تلك المعطيات مادة دسمة للاستهزاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،وهناك من يحلل بدون علم و يتحدث عن عدد الوفيات والدين تماثلوا للشفاء ،وكأن المغرب بالفعل خرج من هذه الازمة ،الامر الذي يؤثر بشكل واضح على عملية الحجر الصحي ،ويؤدي إلى خروج المواطنين واختلاطهم في عز مرحلة انتعاش الفيروس ،كما أن تهافت المواطنين على توزيع القفة وعدم انضباط المحسنين وبعض الجمعيات الى تعليمات وزارة الداخلية في طريقة التوزيع،يزيد من احتمال انتقال الوباء بشكل خطير،بالاضافة إلى أن من سيستفيدون من عائدات بطاقة رميد ،والتي نتمنى أن تأخذ وزارة المالية بعين الاعتبار مسألة الاكتظاظ والفوضى التي ستخلقها هذه العملية في شبابيك الابناك والبريد ،والتي من شأنها أن تنسف كل المجهودات التي تبذلها الدولة لمكافحة جائحة وباء كورونا،لهذا فعلى المواطنين الالتزام بشكل أكثر من الاول بالحجر الصحي ،ومغادرة البيوت إلاّ للضرورة القصوى،والابتعاد عن نشر  الاشاعات والمعطيات الكاذبة،وعلى السلطة المحلية  تحمل مسؤوليتها في ضبظ عملية توزيع الاعانات ومنع الاختلاط في هذه الظروف بالذات، ورفع شعار إما أن نبقى في بيوتنا جميعا أو نهلك جميعا.