فضيحة_بطلها_طبيب_بالمستشفى_الإقليمي سانية الرمل_بتطوان؟

  • بتاريخ : أغسطس 21, 2025 - 9:39 ص
  • الزيارات : 852
  • قلم ✏️ الناس
    عبد الباقي الفحصي

    طبيب يحيل المرضى إلى المستشفيات الخاصة بين الحاجة الطبية والمصلحة الشخصية؟
    إحالة المرضى من المستشفيات العمومية إلى المصحات الخاصة: ظاهرة مسيئة للوطن وتستدعي وقفة حازمة،
    في قلب منظومة الصحة العمومية، يفترض أن يكون الطبيب حاميا لحقوق المرضى، وساهرا على ضمان العلاج المجاني أو شبه المجاني لكل مواطن، خاصة في ظل محدودية دخل غالبية المغاربة. غير أن الواقع يكشف عن ممارسات مقلقة، حيث يعمد بعض الأطباء في المستشفيات العمومية إلى إحالة المرضى على مصحات خاصة لإجراء فحوصات بالأشعة (الراديو)، مقابل مبالغ تصل إلى 2000 درهم، في تجاوز صارخ للأخلاقيات المهنية ولروح الخدمة العمومية.

    💸 منطق تجاري داخل مؤسسة عمومية؟

    هذه الممارسات تكرس ما يعرف بـ(التسليع الصحي)
    أي تحويل المريض إلى زبون، والعلاج إلى سلعة تباع وتشترى. وهو منطق يتعارض مع فلسفة الصحة العمومية التي تقوم على المساواة والعدالة الاجتماعية؟
    إحالة المرضى، يعد استغلالا للوظيفة ومساسا بثقة المواطن في مؤسسات الدولة؟
    هذه الظاهرة لا تسيء فقط إلى المرضى، بل تلطخ صورة المغرب كدولة تسعى إلى تعميم التغطية الصحية وتحسين جودة الخدمات. فحين يجبر المواطن على دفع مبالغ باهظة خارج المستشفى العمومي، يشعر بالإهانة والتهميش، ويفقد الثقة في الدولة ومؤسساتها.
    كما أن استمرار هذه الممارسات يهدد جهود المغرب في تحسين مؤشرات التنمية البشرية، ويضعف من قدرته على جذب الاستثمارات في قطاع الصحة، خاصة في ظل الاستعدادات لاستقبال أحداث دولية كبرى.

    ⚖️ #ماذا_يقول_القانون؟

    القانون المغربي يلزم الطبيب العمومي بتقديم الرعاية داخل المؤسسة التي يعمل بها، ولا يسمح له بإحالة المرضى إلى القطاع الخاص إلا في حالات استثنائية ويكون مبرراطبيا، وبموافقة المريض.
    أما إذا ثبت وجود منفعة شخصية، فإن ذلك يعد جريمة يعاقب عليها القانون؟
    هذه الظاهرة ليست مجرد خلل إداري، بل هي جرح في جسد الوطن، يتطلب علاجا عاجلا قبل أن يتحول إلى نزيف دائم. فالمريض المغربي يستحق الاحترام، والرعاية، والكرامة…
    لا أن يعامل كوسيلة ربح في سوق العلاج.