عمالة اقليم الحاجب تعيش تأخر فاضح لمشاريع التأهيل الحضري.. من شأنه تهديد الاستقرار الاجتماعي

قلم الناس : متابعة

تعيش جل الجماعات الترابية بعمالة إقليم الحاجب من نقص حاد على مستوى التأهيل الحضري،وفك العزلة على الساكنة،وتجويد الانارة العمومية،وخلق المساحات الخضراء والاعتناء بها،وتجويد ظروف العيش ، سزاء تعلق الأمر بجماعة أكوراي أو سبع عيون أو تاوجطات أو الحاجب ،أما الجماعات القروية الأخرى فحدث ولا حرج ،فكل الجماعات الحضرية وغيرها تعاني من ظواهر التهميش والعالم القروي ،وغارقة في البناء العشوائي..،الأمر الذي يساهم في عرقلة عجلة التنمية والتطور ،فمدينة سبع عيون التي لا تحمل من التمدن سوى الاسم ،فبنياتها التحتية مهترئة تنكشف عيوبها مع أولى التساقطات ، و أحيائها غارقة في الحفر و الاوحال و أزقتها مهمشة بدون تبليط منذ عشرات السنين،بالاضافة إلى النقص الحاد على مستوى الطرقات المجهزة ، وضعف الانارة العمومية ..،الأمر الذي يجعل من بعض الأحياء معزولة عن غيرها كما هو الحال بحي الصفاء والبستان…،أمّا الوصول يوم غذا الأحد  في هذا الجو الممطر إلى السوق الاسبوعي ،عبر حي البستان بالنسبة للساكنة سبعيونية ،فيتطلب مسار شاق ورحلة للجحيم ، أما القيام بجولة داخل السوق  الذي تنعدم به كل التجهيزات.. ،يحتاج لبذلة خاصة ومجهود خاص .

إن خروج الساكنة للإحتجاج  بسبب توّسع رقعة الفقر وانعدام فرص للشغل بسبع عيون وباقي الجماعات،لا يأتي من فراغ ،لأن هزالة ميزانية الاستثمار وضعف الرواج التجاري وغياب برنامج عمل حقيقي للمجلس ،له ارتباط بسياسة تنموية للمسؤولين عن اقليم الحاجب وجهة فاس مكناس ،وانعدام   دور الشباب والفضاءات الخضراء ..،وانعدام الثقة في الوعود العرقوبية للمسؤولين ..،كلها عوامل موضوعية تجعل من الساكنة لعبة في أيادي  بعض المنتخبين وسماسرة العمل الجمعوي ،يخضعونهم حسب الطلب إلى كل أشكال الفتنة والاحتجاج الملغوم .