عبد الله بوصوف :مغاربــة العالـــم.. أو الابــن البـَــارْ في زمـن كـورونـا

بقلم: عبد الله بوصوف

ما أصعب ان  تُحارب على جبهتيْـن…ما أصعب أن تكون هنا وهناك…ما أصعب ان تحمل همومك وهموم الآخرين…

هــذه هي حالة مغاربة العالـم في جميع الأزمات… ســواء إبان الأزمة الاقتصادية لسنة 2008 مثلا٬ أو قـبلهـا أو خلال هـذه الحرب الكونية المُعلـنة على فيروس كورونا الصامت و الـغادر في الوقت الحاضر…

فمغاربة العالـم برهنوا في أكثر من  تمريـن و إختبـار على حـس وطني عـال ٬ وعلى درجة كبيرة من الوطنية والإرتباط  بـالوطـن من خلال التضامن الاجتماعي الكبير و المساهمة في السلم المجتمعي…

وهو ما نشهده اليوم وبكل فخــر ٬ من مبادرات اجتماعية و إنسانية عـديـدة ٬  فهُنـاك  من أعلـن عـن  تخليـه عن نصف راتبـه  هو أبنـاءه ٬ و من تخلى عن واجبات كــراء عقاراته في المغرب دعمـا لـفئـات هـشة أو مُعْسَرِيــن عن الأداء في زمن كـورونا…أو المساهمة الماليـة في مبـادرات اجتماعية  في اكثر من منطقـة بجهات المغرب…هـذا دون نسيـان مساهمات مغاربة العالـم في “صندوق تـدبير جائحة كـورونا “…

لـم يكتفي مغاربة العالم بتقـديــم الدعم المادي أو الـعيني فقـط ٬ بل أيضا  بتقـديم الـدعم المعنوي بـتوجيه نـداءات الى عائلاتهم بـالمغرب من أجل احتـرام تعاليـم السلطات العمومية بخصوص الحجر الصحي و كـذا نـداءات الـوقايـة و بمشاركتهم لفيديوهات التحفيز و الوقايــة..

فالمغرب جسد واحـد بمُـواطنيـه سـواء كانوا فـوق تـرابه أو خارج حدوده…لذلك اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى و السهر…

و قد لعب مغاربة العـالـم دور الإبـن البـار في علاقتهم مع وطنهم المغرب و اعتبروه السقف الآمـن…كما ان المغرب  بدوره و بجميع  مؤسساته خصهم  بعناية خاصة و وضع خاص و حقــوق تـضمنتْهـا مـقتضيات دستورية..

لـذلك فالـذاكرة الجماعية الوطـنية لن تنسى الدعم المالي و المعنوي  من مغاربة العالم البـررة خاصة أيام الشدائــد و أيام فيروس كورونا….

Ad image