ساحات بمكناس في عهد باحجي بين التخريب والتهميش

قلم الناس : مكناس

بقلم : ذ – يوسف السوحي

ونحن على أبواب الصيف، تعيش مجمل الساحات بالعاصمة الاسماعيلية إهمالا وتخريبا حقيقيا،سواء تعلق الأمر بساحة الهديم أو الساحة الادارية… ، هذه الساحات التي تعتبر مقصد ووجهة مفضلة لمجموعة من العائلات وزوار المدينة.

فمن أول نظرة يمكنك أن تلاحظ حجم الدّمار الذي لحق بفضاء ونافورات الساحة الادارية التي أصبح ماءها غورا وخاوية على عروشها ،بل لم تعد قادرة على الاشتغال و مخربة بالكامل، بعد أن تم اقتلاع فوهاتها، وتخريب الأرضية المعدة لتصريف مياه النافورة.

هذا التخريب شوه هذه الساحة التاريخية بحمرية، والتي كانت قبل سنوات من مفاخر المدينة الجديدة  ،ومرجع تعريفي وسياحي لمكناس ،نعم هذه الساحة التي سبق وأن برمجها مجلس الدكتور عبد الله بوانو ضمن المشاريع المهيكلة ،وذلك عبر مشروع تحويلها إلى مراب للسيارات تحت أرضي ،وجعلها ساحة ممتدة الأطراف بحدائق غناء ..،نشاهدها اليوم وهي غارقة في الظلام الدّامس ،وقد تحوّلت إلى مرتع للمتشردين وبنات الليّل ..،وبعيدة عن تفكير مجلس باحجي ولا وجود لها في برنامج عمله … ، وغابت عن أي برنامج للتأهيل أو محاولات لإصلاح هذا الفضاء الترفيهي أو إيجاد حل ينقذ ما يمكن انقاذه

اليوم وساكنة  العاصمة الاسماعيلية مكناس تستعد  لاستقبال الموسم الصيفي،تنتظر  مصير ونتائج التحقيق في صفقة حديقة باب بلقاري،التي تحولت إلى أطلال و عرفت عدة خروقات في إنجازها،وأصبحت علامة فاضحة لهدر المال العام بالمدينة،ولازال أصحابها للأسف الشديد يدّبرون شؤون مكناس اليوم   ، كما يطالبون  مجلس جماعة مكناس، بإطلاق مشروع الساحة الادارية و ترميم مثيلاتها بالمدينة والتسريع بإصلاح ساحة الهديم وإخراجها من بؤس الغبار والتهميش ،وإعادة الاعتبار لها كموروث ثقافي وحضاري