رغم المجهودات الامنية ،القرقوبي يغزو أحياء الحاضرة الاسماعيلية.

Inauguration, vendredi (11/01/19) à Meknès, du nouveau siège de la préfecture de police de Meknès, conçu selon les normes requises en matière de bonne gouvernance sécuritaire et de rapprochement des services de la population.

قلم الناس:

بقلم : ذ ـ يوسف السوحي .

بالرغم من المجهودات الملموسة لرجال الامن والشرطة القضائية بالعاصمة الاسماعيلية في محاربة الجريمة،إلاّ أن انتشار القرقوبي في جل الاحياء الشعبية بالمدينة،أضحى يطرح أكثر من علامة استفهام ،فقيام شباب في مقتبل العمر على تكسير ممتلكات شخصية والتعرض للمارة وتعريض حياتهم للخطر في مشهد هوليودي بحي برج مولاي عمر ،يؤكد أنهم على غير طبيعتهم الانسانية وأنهم يتعاطون بشكل مستمر لهذه الانواع من المخدرات الصلبة،كما أن قيام فتيات وفتيان بحي سيدي عمر على اقتناء القرقوبي  من تجار الحي ونشر الفوضى وترويع الساكنة ، يوضح مدى حجم الخلل المجتمعي الذي نعيشه ،بالرغم من تدخل رجال الامن واعتقال الجناة،وبذل مجهودات ملموسة لمحاربة الجريمة بالحاضرة الاسماعيلية ،إلا أنه سرعان ما تعود حليمة لعادتها القديمة،الامر الذي يفسر قلة الامكانيات البشرية واللوجيستيكية لرجال الشرطة القضائية،وكذا وجود خلل في المنظومة التربوية والثقافية في المجتمع المكناسي .

إن محاربة انتشار القرقوبي في الاحياء الشعبية وبالقرب من المؤسسات التعليمية ، أصبح أمر مستعجلا يتطلب  مقاربة تشاركية ،وتدخلا سريعا من طرف مختلف المتدخلين،واجراءات فعلية لتقوية قدرات رجال الامن ،ذات طبيعة مستمرة وليست موسمية،باشراك المجتمع المدني وانخراط مختلف المؤسسات التعليمية والاجتماعية والتربوية والرياضية والاقتصادية.