رسالة إلى من يهمه الأمر :هل تكون الهزيمة درسا للذين يعشقون الاصطياد في بركة الكوديم ؟

بقلم: ذ- يوسف السوحي .

أسعد الله صباحكم السيد الرئيس :

إن انهزام فريق النادي الرياضي المكناسي  في أول مباراته بميدانه، ضد اتحاد تواركة برسم موسم 2019/2020 ،يعتبر أمرا عاديا بسبب الظروف المحيطة بالفريق ،والمشاكل الادارية والتنظيمية والمالية التي يتخبط فيها الكوديم ،لكن الامر الذي لا يعد عاديا هو بلاغ المكتب المديري في فجر يوم المبارة ،بلاغ جاء متأخرا جدا ،لاعتبارات عديدة ،أهمها أن القيادة تتطلب الحكمة وقوة البصيرة،والصبر على أدى الاخرين ،وهو للاسف الشديد مالا يتوفر عند من يتحملون مسؤولية هذا الفريق العتيد ،فعطلة الصيف كانت كافية لجبر الضرر ،والتهيئ القبلي للفريق والبحث عن من سيتولى شؤون تسيير الكوديم وكذا توفير الامكانيات المالية الكافية له ،وليس خوض حرب دونكيشوت ،وغلق باب الحوار مع المعنيين الحقيقيين (اللاعبين ،المدرب ،المكتب )وتعيين زيد أو عمر في قيادة مكتب الكوديم ،المهم اليوم  هو خسران ثلاثة نقط داخل الميدان في اول مبارة في انتظار ما سيحدث في الايام المقبلة ،بسبب العناد وغياب النية الصادقة في انقاد الفريق ،والرؤية الاستراتيجية لاخراج الكوديم بكل فروعه من الازمة الحالية، فالانطلاقة الخاطئة تعطي بكل تاخير نتائج سلبية بل وكارثية في بعض الاحيان ،فالحياد السلبي للسلطة وعدم تطبيق القانون بخصوص حضور الفعاليات الاقتصادية المكونة  للمجلس الاداري  للكوديم (101) ،وانعدام الثقة لدى اغلبية الفروع الاساسية ( السباحة ،كرة السلة ،كرة اليد ،كرة القدم ..) في من يتولى مسؤولية المكتب المديري،وغياب الوضوح والشفافية في التدبير المالي لممتلكات النادي وقلة الكفاءات وغياب التوافق  مع من كان يسير الفروع  لسنوات على الجمع العام للمكتب المديري بخصوص المصادقة على قانون 30/09 والانضمام تحت جمعية واحدة متعددة الفروع ،والفهم الخاطئ للاعتماد الوزاري كلها أسباب ساهمت في هذه النتيجة ،وستنعكس أكثر على باقي الفروع ،وستبعد كل ذوي النيات الحسنة والغيورين عن المساهمة في تسيير وتدبير شؤون الكوديم .

إن ماحصل يوم أمس يؤكد شرعية رئيس الفريق مرزاق في تسيير كرة القدم المكناسية ،على الاقل في نظر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، وفي نظر الجماهير المكناسية الكثيرة التي حجت لملعب الخطاطيف وشجعته رغم الهزيمة ،وهاهو اليوم يسارع الزمن ،ويهاتف كل المسؤولين والغيورين من أجل توفير مصاريف التنقل ،ويبحث عن الوسائل المالية ولوجيستيكية لخوض المبارة الثانية ،محروم من دعم ممتلكات الكوديم ،وتبقى بلاغات المكتب المديري غير ذي جدوى،بل هي في نظر المكناسيين والمتتبعين للشأن الرياضي سبب حقيقي في هزيمة وانتكاسة الكوديم ،لهذا ومن باب الحفاظ على المصلحة العليا للنادي الرياضي المكناسي بكل فروعه ،أستحضر حكمة المناضل  وصديق المملكة المغربية ،نيلسون مانديلا رئيس دولة جنوب افريقية،التي يقول فيها ”  سنعمل معا لدعم الشجاعة حيث هناك خوف ، لتشجيع التفاوض عندما يكون هناك صراع ، و إعطاء الأمل حيث يوجد اليأس”، إن من يعتقد على أن هناك شخص ما، يرغب اليوم في قيادة المكتب المديري للكوديم أو نيل العضوية داخله ،أو ينافس من اجل ذلك ،فهو واهم وخاطئ ،ومن يظن أن هناك من يرغب في قيادة فرع من فروعه الاساسية فهو خاطئ كذلك ،لأنه بصراحة وبكل وضوح فالكوديم منتوجها الرياضي لايغري سوى الطمّاع أو الأحمق ،أما من يتحملون المسؤولية اليوم هم أدرى بجسامتها ،فكل فروعها تعاني من أزمة نتائج وأزمة تمويل،فاللاعبين في فرق  (كرة اليد ،السلة ، الطائرة ،كرة القدم ..) والممونين يطالبون بمستحقاتهم المالية،غياب رؤية موحدة بين مختلف الفاعلين في الشأن الرياضي ،ضعف الاستشهار وانعدام ثقة الفاعلين الاقتصاديين المحليين في المنتوج الرياضي المكناسي ،ضعف البنيات التحتية الرياضية،واغلاق ملعب الشرفي في وجه الكوديم لأكثر من ثلاثة مواسم ،خير دليل على مانقول ،بالاضافة إلى غياب الشفافية في صرف عائدات ممتلكات الكوديم على قلّتها،ومنح الجهات المنتخبة يزكي بشكل سلبي صورة الكوديم في أعين المكناسيين …يتبع