حزب العدالة والتنمية يعطي درسا لباقي الاحزاب المغربية في استوزار الشباب .

بقلم: ذ-يوسف السوحي .

شكل اختيار الشاب المحامي محمد أمكراز ، الحاصل  على شهادة الإجازة في القانون الخاص سنة 2002، وشهادة الماستر في وحدة قانون الاعمال عام 2012 من جامعة قاضي عياض بمراكش، ثم شهادة ممارسة مهنة المحاماة 2004.ورئيس شبيبة العدالة والتنمية ،كوزيرا للشغل والإدماج المهني في النسخة الثانية لحكومة العثماني، خلفا لزميله في الحزب محمد يتيم، مفاجاة سياسية من العيار الثقيل ،ودرس سياسي بليغ منحته قيادة حزب المصباح لشبابها وللاحزاب السياسية المغربية الاخرى ،لأن تعيين أحد القيادات الشابة في حزب العدالة والتنمية ،محمد مكراز من مواليد مدينة تيزنيت عام 1978،في منصب وزاري ومنحه الثقة ،يعتبر تمرين سياسي رفيع ،وامل للشباب في الحياة السياسية المغربية التي أصيبت بالشيخوخة منذ زمن ،وكذا اشارة قوية لكل الشباب على أنه بالفعل المغرب هو بلد يتسع لجميع المغاربة،وأنه ليس هناك فرق بين إبن الرباط وإبن تيزنيت ،بل الكفاءة والنضال هي المعايير التي بإمكانها ان تفصل في الاختيار .

هذا وتجدر الاشارة إلى أن حقيبة التشغيل في النسخة الثانية من حكومة العثماني ،هي من أصعب الحقائب الوزارية ،وسيجد الوزير مكراز صعوبة بالغة مع النقابات ،وسيختبر في الحوار الاجتماعي المرتقب ،لكن لا ننسى أنه يملك من الكفاءة والخبرة ما يكفي لغحداث رجة داخل هذه الوزارة التي ينتظر منها المغاربة الشيء الكثير ،خصوصا وان الوزير أمكراز  تقلد عدة مسؤوليات تنظيمية بشبيبة العدالة والتنمية، قبل أن يتم انتخابه في فبراير 2018 كاتبا وطنيا، وهو من شباب الحزب الذين اقتحموا البرلمان في انتخابات 2011 ضمن لائحة الشباب، وكان عضوا بلجنة العدل والتشريع بمجلس النواب خلال الولاية السابق. كما شغل الوزير الشاب مهمة رئيس فريق مستشاري البيجيدي بجهة سوس ماسة، ومستشار جماعي ببلدية أكادير، وعضو المكتب التنفيذي لجمعية محامون من أجل العدالة، إضافة إلى عضويته بالمجلس الوطني لحزبه ما بين 2012 و2018.