قلم الناس .
بقلم :ذ – يوسف السوحي
بعد توقف اضطراري لفعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس سنة 2019،بسبب جائحة كورونا ،عقد وزير الفلاحة يوم أمس بالرباط ،ندوة أعلن فيها عن عودة هذا الحدث الاقتصادي العالمي الهام ،وتسليط الضوء على أهم ركائز الدورة 15 للمعرض الفلاحي باعتياره فضاء لتبادل الخبرات وتقييم المنجزات الفلاحية ببلادنا ،وأوضح صديقي، خلال هذه الندوة الصحفية لتقديم النسخة الخامسة عشرة للمعرض، التي ستعقد في الفترة من 2 إلى 7 ماي المقبل في مكناس، تحت شعار “الجيل الأخضر: من أجل سيادة غذائية مستدامة”، أن عودة المعرض الفلاحي، بعد 3 سنوات من الغياب بسبب وباء كوفيد، ستكون فرصة لعرض التطورات التي عرفها القطاع في المغرب، خصوصا تلك المتعلقة بالبحث والتطوير والتكنولوجيات، واستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
من جانبه، أشار جواد الشامي، مندوب المعرض، إلى أن المعرض يشكل ملتقى حقيقيا للتبادل والتواصل بين رجال الأعمال، وفضاء للعرض بامتياز ومحفز لمشاريع الأعمال، مضيفا أنه يتموقع اليوم باعتباره أول معرض على المستوى الأفريقي ومن بين أفضل المعارض المخصصة لهذا القطاع على المستوى العالمي .
كما أكّد في هذا الصدد رئيس مجلس جماعة مكناس ،الذي حضر أشغال هذه الندوة على انخراط الجماعة في إنجاح هذه الدورة،والمساهمة في مختلف مراحلها ،على اعتبار أنها تظاهرة فلاحية واقتصادية ذات صيت دولي،ومكسب للمكناسين يمكنهم من التنمية المحلية وخلف فرص للعمل والرواج التجاري والسياحي .
إن الاعلان عن استعداد وزارة الفلاحة عن تنظيم الدورة 15 من الملتقى الدولي للفلاحة بالعاصمة الاسماعيلية ،أمر جيد ويدعو للتفاؤل بحركية إقتصادية وعودة الروح للتنمية بمكناس ..، لكن حسب المتتبعين للشأن العام المحلي ،ربما سيصطدم من جهة بالجمود السياسي للمجلس ،وتنافر كل أطيافه ومكوناته أغلبية ومعارضة..، وكذا حالة “البلوكاج “الذي تعيشه المدينة منذ أكثر من سنة ،ومدى تأثيرهما على هذه التظارهرة ،ومن جهة أخرى بالاشغال البطيئة والتعثرات التي يعرفها مشروع تثمين المدينة العتيقة ،خاصة ب”صهريج السواني “الفضاء المخصص لاحتضان هذا الحدث الدولي ،وسيؤثر حتما عدد الزوار وأشغال بناء المعرض وكذا خروج ودخول السلع إلى فضاء المعرض ..على السير العام للأشغال ،الأمر الذي يرجعنا إلى أهمية تصريح وزير الفلاحة السابق ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش حول بناء فضاء قار للمعرض الدولي، في مكان خارج المنطقة السياحية الأثرية بجماعة المشور ،عوض تشيده كل سنة وهدر المال في تركيبه وإزالته.
