قلم الناس : متابعة
أكّد تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط تغطية مداخيل 55,9 % من الأسر المغربية كل مصاريفها، فيما استنزفت %42,3 من الأسر من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض بسبب عدم تغطية مداخيلها للمصاريف المُتراكمة عليها، بينما لم تتجاوز نسبة الأسرة التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها %1,8، خلال الفصل الأول من سنة 2024.
وصرح ما يفوق 82,5 % من الأسر المغربية بتدهور المستوى المعيشي خلال 12 شهرا السابقة، فيما اعتبرت%13,1 فقط استقراره، وفق أرقام التقرير الجديد الحامل لعنوان “نتائج بحث الظرفية لدى الأسر المغربية خلال الفصل الأول من سنة 2024”.
وتتوقع غالبية الأسر المغربية (56,9 %) استمرار تدهور المستوى المعيش خلال 12 شهرا المقبلة، بينما 9.6% هي فقط المتوقعة لتحسن المستوى المعيشي الأسري خلال أشهر السنة المقبلة، وذلك نتيجة توقع 76,3% من الأسر استمرار أسعار المواد الغذائية في الارتفاع المتتالي.
وحول قدرة الأسرة المغربية على الاذخار خلال 12 الأشهر المقبلة، فترى 90% من الأسرة باستحالة ذلك نتيجة توقعاتها السلبية لواقع الأسعار مستقبلا، مقابل 9.3% من صرحت فقط بإمكانية الادخار خلال السنوات المقبلة وفق أرقام مندوبية أحمدج الحليمي.
ويُذكر أن المغرب شهد في السنتين الأخيرتين زيادات متتالية في أسعار المواد الغذائية الأساسية والأولية، وأسعار المحروقات والنقل العمومي، ما أثر سلبيا على المستوى المعيشي لفئات عريضة من الأسر المغربية.
ويتوقع بنك المغرب ووزارة المالية وفق بعض الإحصائيات المنشورة من طرفهما في الآونة الأخيرة، تراجعا تدريجيا للزيادات المذكورة خلال الأشهر المقبلة.
