تطوير “نواة صناعية ” بسبع عيون .. مدخل أساسي للتنمية

قلم الناس .

بقلم :ذ – يوسف السوحي

تتوفر جماعة سبع عيون التابعة لاقليم الحاجب ،على العديد من المؤهلات الاقتصادية والطبيعية المتميزة،التي تؤهلها إذا تم توظيفها بشكل أفضل ،إلى تحقيق صبيب مرتفع للتنمية ،عكس ما تعرفه اليوم من تدنّي وتأخر فاضح على مختلف المستويات،مقارنة بمدن من نفس المستوى بالاقليم ، وبالعودة الى منتصف القرن الماضي ،ومع مجيئ الاستعمار، كانت مدينة سبع عيون عبارة عن منطقة فلاحية يقطنها فلاحون يعملون في مزارع الكروم والحوامض وغيرها، التي انشأها المستعمر الفرنسي نظرا لخصوبة تربتها وتوافر منابع المياه فيها ،حتى أضحت أهم منطقة لتصدير الحوامض والحبوب. وهو الأمر الذي يفسر تواجد أحد أهم معامل المصبرات «نوراسابقا.عائشة حاليا» بها وكذا معمل لصناعة الخمور واخر للأعلاف،الأمر الذي يفسر حرص المستعمر على تجهيز المنطقة لأهميتها، بمحطة للقطار. وجعلها قبلة لليد العاملة على الصعيد الاقليمي والجهوي ،ومحرك أساسي للتنمية ،لكن مع الأسف لم تعرف هذه النواة الصناعية بالمدينة المحسوبة على رؤوس أصابع اليد الواحدة ،أي تطور أو تحديث ،كما لم تفكر المجالس المنتخبة المحلية والاقليمية و الجهوية فاس مكناس،في طرح سؤال جوهري ،يتعلق بدواعي حرص المستعمر على إنشاء نواة صناعية في منطقة غنية بمواردها الفلاحية ،بل لم تحمل هذه النخب السياسية والادارية منذ عقود من الزمان،حتى عناء التفكير في إحداث منطقة صناعية في مجال الفلاحة التحويلية متطورة ،تساهم بشكل فعلي في تنمية جهة فاس مكناس،وخلق فرص للشغل لساكنة سبع عيون.