تازة في زمن كورونا:سلطات مجندة وأطباء يشتكون من الانتقائية في أداء الواجب .

تقرير إخباري :

إعداد :يوسف السوحي

تعيش مدينة تازة  منذ مدة على ايقاع الحرب المعلنة من طرف مختلف السلطات  المحلية والامنية والعسكرية والصحية… ،على جائحة كورونا ،هذا الوباء الذي تمرّد على المختبرات الطبية،وتحدى أكبر التكتلات الاقتصادية ،حرب يشرف على قيادتها المحلية باقليم تازة عامل الاقليم  السيد مصطفى المعز ّعبر العديد من اللجن والمصالح والاقسام ،وبتنسيق تام بين مختلف المؤسسات والادارات العمومية وعلى رأسها منذوبية وزارة الصحة، وكذا التي لها علاقة بهذا الفيروس القاتل .

على صعيد عمالة الاقليم :

التحسيس،التعقيم .

بعد التدخل الحاسم لجلالة الملك محمد السادس في خلق صندوق مواجهة وباء كورونا،ودعوة جلالته للتعبئة الوطنية ضد هذا الوباء،عقد السيد مصطفى المعزّ عامل اقليم تازة العديد من الاجتماعات وخلق لجنة لليقظة،بهذف مواجهة انتشار جائحة كورونا وفي هذا الإطار انخرطت مختلف فعاليات اقليم تازة،سلطة محلية، الامن الوطني،الدرك الملكي ،القوات المساعدة،القوات المسلحة الملكية،  الأطباء  والممرضين،المنتخبين ،جمعيات المجتمع المدني ،الفعاليات الاقتصادية ،المحسنين …،في عملية التحسيس وتوعية الساكنة بخطورة الفيروس وسرعة انتشاره،بالاضافة الى عملية تعقيم الشوارع والازقة والساحات…،بهذف الوقاية من الفيروس والحد من تداعياته ،وفي هذا الصدد طالبت مجموعة من الفعاليات الجمعوية تعميم  عملية التعقيم على مختلف أحياء المدينة والادارات العمومية التي تعرف تجمعات بشرية .

زيارات ميدانية ومراقبة مستمرة.

شكلت الزيارات الميدانية التي قام بها السيد عامل اقليم تازة ،لمختلف الجماعات الترابية التابعة لنفوده ، نقطة مفصلية في برنامج انخراط الجميع في الحرب ضد وباء كورونا ،وتعزيز لغة التواصل مع المجالس المنتخبة ودعوتها لتجنيد كل الامكانيات المتوفرة للتصدي لهذا الفيروس القاتل ،وبالفعل ساهم رئيس المجلس الاقليمي السيد عبد الواحد المسعودي،ومكتبه المسير واللجن بتعويضاتهم الشهرية لصندوق مكافحة وباء كورونا،كما اعلنوا استعدادهم لتوظيف كل الامكانيات البشرية واللوجيستيكية للمجلس الاقليمي ،ووضعها رهن اشارة السلطات لمواجهة انتشار هذا الوباء ،وفي هذا الصدد أكد السيد ادريس الوجدي النائب الثاني على انخراط المجلس الاقليمي وأعضائه في الحرب ضد “كورونا”،وعلى وعي تام بالمشاكل الاجتماعية المترتبة عن هذا الفيروس،خصوصا على الفئات الهشة والمعوزة ،ونحاول قدر الامكان المساهمة وايجاد حلول في اطار القانون المسموح به،للتخفيف من معانات الفقراء والمساكين ومختلف الفئات الهشة ،خصوصا مع حالة الطوارئ التي تمر بها بلادنا “.

 

كما باشرت لجنة إقليمية مختلطة تحت إشراف عمالة إقليم تازة،مهمتها تتبع التموين ومراقبة الأسعار وتزويد السوق بالمواد الغذائية، مكونة من مندوب التجارة والصناعة والشغل، ممثل مصلحة قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق، ممثل مصلحة مراقبة وحماية النباتات ONSSA، ممثل مصلحة البيطرة ، الدرك الملكي مركز البيئة تازة، جهودها وتحركاتها الميدانية لمراقبة الأسعار وتتبع وضعية تموين الأسواق والمحلات التجارية الكبرى والصغرى بالمواد الغذائية ومحاربة الاحتكار.كما تسهر على رصد أي نقص أو خلل في مسالك التوزيع، لتفادي أي زيادة أو احتكار بسبب الظرفية التي يمر منها المغرب والمرتبطة بجائحة بفيروس كورونا، وستعمد هذه اللجنة، في حال الوقوف على مخالفات، إلى تسجيل محاضر جزرية وإحالتها على القضاء، ضمانا لشفافية العملية التجارية، وتجنب لجوء بعض التجار إلى تخزين السلع واحتكارها.

الاطباء مجندون ضد الوباء ولكن…

Ad image

لن ينسى كل المغاربة صنيع كل العاملين بوزارة الصحة والمنتسبين لها،خصوصا الاطباء والممرضين رجالا ونساء،الذين يشكلون الصف الامامي للحرب ضد جائحة كورونا ،والذين أعطوا المثال والقدوة في التضحية والعطاء  وخدمة الوطن ،ويقدمون حزمة من الإجراءات الوقائية والإحترازية في إطار خطة الحكومة لمواجهة فيروس كورونا داخل المركز الاستشفائي  ابن باجة باقليم تازة الذي تحولت 80 في المئة من طاقته لمكافحة هذا الوباء ،بالرغم من قلة الامكانيات اللوجيستيكية والبشرية التي تعاني منها المنظومة الصحية ببلادنا،وإلى حدود كتابة هذا التقرير الصحفي حول تازة في زمن الكورونا ،يؤكد الطبيب محمد نجوي مختص في المسالك البولية بالمستشفى ، أنه من باب المسؤولية الوطنية التي تفرضها هذه المرحلة الصحية الصعبة،تجند الجميع إداريين وأطقم طبيه وتمريضية لمواجهة هذا الوباء ، وبخصوص عدد المصابين باقليم تازة ،هناك  9 حالات مصابة بفيروس كورونا من بينهم طفل ذو الاربع سنوات،ووجود 5 حالات في انتظار نتيجة التحليل ،بالاضافة إلى أن هناك مجهودات جبارة للكشف على مختلف الأشخاص الذين خالطوا المصابين ،وهناك جدول للحراسة تمت الموافقة عليه في اجتماع مسؤول تحت اشراف مدير مستشفى ابن باجة بتازة،لكن حسب بعض الاطباء هناك محاولة الالتفاف عن هذا الاتفاق من طرف الادارة،بل والانحياز لاسماء دون غيرها ومحاولة مجاملتها بإعفائها من الحراسة…،الامر الذي لا يليق بهذه الظرفية الصعبة التي يمر بها الوطن ،و يتنافى واخلاقية مهن الصحة،ويضرب عرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص،باعتباره مبدأ دستوريا.