باحجي يخوض حرب سياسية،ضد من تعودوا الأكل مع الذئب والبكاء مع الراعي.

قلم الناس .

بقلم:ذ-يوسف السوحي

في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تحيط بخاصرة مجلس جماعة مكناس،بسبب التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا،وتاثيراتها السلبية على مداخيل الجماعة،وانعكاساتها على الميزانية المحلية،بالرغم من نغمة الأمل التي يحاول السيد الرئيس جواد باحجي وفريقه بقسم الجبايات ،عزفها في أول دورة عادية في بداية سنته الأولى من ولايته،لكن للأسف الشديد الواقع لا يرتفع،وحقيقة مداخيل مجلس جماعة العاصمة الإسماعيلية ،تحتاج لقارئ لايبصر بعين التقني الذي يتفنن في لغة الأرقام والنسب المالية المنخفضة والمرتفعة حسب الزاوية التي يرى منها والتي تخدم مصالحه كموظف ومصالح رئيسه في القسم،بل يجب أن تقرأ بعين رجل الشارع والناقد الاجتماعي،اللذان يلمسان التغير في واقعهم اليومي،فإرث العجز في الميزانية لا يتحمله هذا المجلس،لكن يتحمل مسؤولية ايجاد الحلول للتخفيف منه ،ومشكل ضعف تحصيل المداخيل لا يجب أن يظل طابور خامس وخط أحمر..، لا يمكن الاقتراب منه ،بل يجب أن تفك شفرته خصوصا مع الشركات الكبرى،وأن تكسر كل تلك الحواجز التي تضيع على ميزانية الجماعة ملايين الدراهم،فمن العبث أن نحصل في باب الاكرية الخاصة بممتلكات الجماعة والمرافق التابعة لها،من أصل 5ملايين درهم تقريبا سوى 1,4مليون درهم في احسن الاحوال،كما أنه لا يعقل ان يظل لغز الباقي استخلاصه عبارة عن حائط المبكى،وشماعة نبرر بها عجز المجالس السابقة في حل معظلته ،فوجود محامين ومفوضيين قضائيين ،يتقاضون تعويضات بالملايين من ميزانية الجماعة،يجب أن يسهروا على تحصيل أموال الجماعة،وينفذوا احكامها،ويحركوا الدعوي ضد من يستغل مرفق تابع لها مثل المحطة الطرقية..، او يكتري محل بسوق الهديم مثلا ،ويمتنع منذ سنين عن أداء ما بذمته للجماعة.

إن محاولة مجلس السيد جواد باحجي،خلخلت كواليس قسم الجبايات والتعمير،سيضعه في موقف لا يحسد عليه،خصوصا السيد الرئيس بل سيدفعه لخوض حرب أخلاقية وسياسية مع مسامر الميدة … ،اولائك الذين تعودوا الاسترزاق من هذه الأقسام الحساسة بالجماعة،منهم فئة من المنتخبين تعشق الأكل مع الذئب والتظاهر بالبكاء مع الراعي …يتبع