الوقع الاقتصادي والتنموي لمهرجان افران الدولي على الساكنة

قلم الناس :افران

بقلم ذ-يوسف السوحي

تعرف عروسة الأطلس افران طيلة السنة حركة سياحية دؤوبة ،بفضل موقعها الجغرافي المتميز ،ومياهها العذبة ،وما حباها الله من مناظر طبيعية تجانست فيها الجبال والعيون والغابات والثلوج ..،وزادتها البنيات التحتية الأساسية التي تتطور مع السنوات جمالا ورونقا ،بالاضافة إلى رغبة وارادة  المسؤولين الترابين  وعلى رأسهم عامل اقليم افران ،والفعاليات الجمعوية والاعلامية ومختلف المصالح الخارجية والسلطات المحلية ،في جعل السياحة رافعة حقيقية للتنمية بالمدينة ،ولعل خلق نواة مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية بعمالة الإقليم خير دليل على مانقول ،فمهرجان افران الدولي في نسخته الخامسة ،يجسد صراحة هذه المقاربة المبنية أساسا على خدمة الجانب الثقافي والفني للجانب الاقتصادي والتنموي ،لأن حرص المنظمين على خلق سبل الإستمرارية لهذا المهرجان في هذا التوقيت بالذات ،رغم وجود مجموعة من الاكراهات ،يعتبر إنجازا كبيرا  ومكتسب للساكنة ،يحسب للساهرين على تنظيمه واستمراريته،فلا أحد يجادل في الآثار الإيجابية المختلفة على اقتصاد مدينة افران ،وتنمية ساكنتها وتقوية بنيات ومقومات المدينة .

الآثار السياحية لمهرجان افران الدولي

يعتبر (م.ح) صاحب فندق ومطعم بافران ،أن عودة عجلة مهرجان افران الدولي في نسخته الخامسة للدوران ،بعد التداعيات السلبية لجائحة كورونا الاقتصادية والاجتماعية ..،نجاحا حقيقيا وتحدي كبير للمسؤولين بالمدينة ،وفي مقدمتهم عامل اقليم افران ،لكون هذا الحدث الدولي نعتبره نحن المهنيين في قطاع السياحة ، محطة أساسية تساهم في خلق رواج سياحي كبير،ونسبة ملء تتجاوز الطاقة الاستيعابية لفنادق إفران ،تمكن الساكنة كذلك من كراء منازلنا وشققها وفيلاتها…، وتحقيق دخل اضافي يساهم في تنمية الأسر بالاقليم،الامر الذي شكل في السنوات الأخيرة نقطة جذب للمستثمرين لبناء المزيد من الوحدات الفندقية والمنتجعات الجبلية  والفضاءات السياحية..،هذا ويحقق قطاع المطعمة أرقاما قياسية،يفوق الطلب في بعض الايام العرض، تساهم بكل تأكيد في النسيج الاقتصادي ،بالاضافة الى تواجد العديد من المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية والفوتغرافية ،تعرف بالغنى الثقافي والحضاري والانساني لساكنة اقليم إفران ،كما تعتبر الغابة ارث وطني حقيقي يساهم في رفع عدد السياح بالمدينة تواكبه بطبيعة الحال عدة مشاريع بنوية تساهم في تجويد العرض السياحي للاقليم.

الرواج التجاري والمهني للمهرجان

“لا ينكر فضل وخير المهرجان إلا جاحد”بهذه العبارات تحدث لجريدة قلم الناس ،عشرات من أبناء وبنات مدينة إفران ،وهم يتمنون أن تستمر أيام المهرجان الدولي لافران،التي تعرف رواج تجاري واضح ،يشمل المقاهي والمطاعم،ومحلات البقالة والخضر والفواكه واللحوم …،أما المهن المعيشية اليومية كليه الخبز والحرشة ..،فيتضاعف الطلب عليها عدة مرات في اليوم،كما أن فضاء السهرات تخلق نوع تجاري مؤقت يتجلى في بيع “الزريعة ،الذرة، عصائر ،النفخات والشعب الضوئية.” وهناك مهن اخرى خاصة بالأطفال كالرسم على الوجه والحناء ” بالإضافة إلى بيع منتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية .

Ad image

إن فعاليات وفقرات مهرجان افران الدولي في نسخته الخامسة ،استطاعت من جهة أن تبرز أهمية الغابة كثروة وطنية ،وتخلق تنشيط ثقافي وفني في موسم الصيف وبحضور أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج ،ومن جهة أخرى  نجحت في الرفع من معدل الاقبال السياحي وكذلك الرفع من صبيب الرواج التجاري في الاقتصاد التضامني الذي كانت ساكنة جماعة افران في حاجة ماسة إليه ،في أفق أن تتطور البنيات التحتية الأساسية للاقليم، وتتعدد فضاءات العرض ،ويكبر معه حلم المنظمين لجعله مهرجان دولي يعرف مشاركات دولية فنيا وثقافيا واقتصاديا .

 

Ad image