الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تستنكر تعامل رئاسة الجهة مع المؤسسات الصحفية بالشرق

في بلاغ له، توصلت الجريدة بنسخة منه، اعتبر ،مكتب جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ان عدم التفاعل رئاسة جهة الشرق، مع إطار منظم لمجموعة من المؤسسات الاعلامية الجهوية المنضبطة قانونيا، هو انكار واضح لدور الصحافة الجهوية التي ساهمت ولازالت تساهم بشكل كبير في تطور المشهد الإعلامي المغربي وفي تنشيط الحياة الديمقراطية جهويا وتكريس إعلام القرب، عن طريق الإخبار والإشراك في المعلومة والتوعية والتحسيس، وخلق رأي عام إيجابي يقوم على تعميق مفهوم المواطنة والتوعية بالمسؤولية الفردية من أجل الانخراط الطوعي في الإصلاح والتغيير.

وفي هذا الإطار سجل المجتمعون بالإجماع ارتياحهم الكبير للتجاوب الفوري الذي حظيت به طلبات اللقاءات والتواصل التي تقدم بها المكتب الى مجموعة من الادارات والمجالس المنتخبة، حيث نوهوا بالانخراط العملي لولاية وجدة في الموضوع عبر تفاعلها الايجابي والسريع، والامر نفسه وجدناه مع وكيل جلالة الملك بابتدائية بركان، وكذا رئاسة المجلس الاقليمي ورئاسة المجلس الجماعي بمدينة بركان، ورئاسة مجلس اقليم وجدة-انجاد…
كما عبر المجتمعون عن اعتزازهم بالشراكة التي عقدها الفرع مع شركة تنمية مدينة السعيدية (SDS)، وهي أحدى اهم الفاعلين السياحيين بالجهة.
في حين سجل الحاضرون، وباستغراب شديد، عدم تجاوب رئاسة مجلس جهة الشرق، والذي توصل بطلب لقاء من المكتب منذ 9 ماي 2022.
هل علينا أن نذكر رئاسة المجلس الموقرة بأهمية الدور الذي تضطلع به الصحافة الجهوية في مواكبة مختلف برامج وأوراش الجهة، هل علينا ان نذكرها بالدور الهام الذي تلعبه هذه المؤسسات في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، هل علينا ان نذكرها بالمكانة التي توليها المؤسسات الصحفية بجهة الشرق للتسويق الإبداعي للمنجزات المحققة والأوراش التنموية الرائدة، وهل علينا ان نذكرها بما تلعبه من ادوار ريادية في تنوير الرأي العام.
وأخيرا هل نحن بحاجة الى تذكير رئاسة جهتنا الشرقية، أن جمعية الجهات عبرت من خلال رئيسها على استعدادها للانفتاح على الفيدرالية المغربية لناشري الصحف عبر اتفاقية شراكة وتعاون، تحدد الوسائل الكفيلة بالمساهمة في تقوية المقاولات الصحفية، وجعل الاعلام الجهوي في قلب اهتمامات المجالس المنتخبة، وهو الامر الذي تم بالفعل في العديد من الجهات.
لا يمكن الحديث عن إدارة أو مرفق عمومي دون استحضار الغاية من وجوده. ولأن هذه الغاية مرتبطة ارتباطا وثيقا بحاجة المحيط إلى هذا المرفق، بالتالي فإن عملية التواصل بين الطرفين تعد ضرورة حتمية لا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف كان، وليس هذا فحسب بل هو إحدى المقومات التي يمكن أن تقاس بها نجاعة الإدارة وفاعلية وجودها، وهذا ما يطلق عليه بالتواصل العمومي الذي يرتكز مفهومه على علاقة المرفق العام بالمواطنين من مختلف الفئات بمن فيهم الهيئات والجمعيات والمنظمات والأفراد في المجال الحضري والقروي.
وعليه، فعدم التفاعل مع إطار منظم لمجموعة من المؤسسات الاعلامية الجهوية المنضبطة قانونيا، هو انكار واضح لدور الصحافة الجهوية التي ساهمت ولازالت تساهم بشكل كبير في تطور المشهد الإعلامي المغربي وفي تنشيط الحياة الديمقراطية جهويا وتكريس إعلام القرب، عن طريق الإخبار والإشراك في المعلومة والتوعية والتحسيس، وخلق رأي عام إيجابي يقوم على تعميق مفهوم المواطنة والتوعية بالمسؤولية الفردية من أجل الانخراط الطوعي في الإصلاح والتغيير.
وخلص مكتب الفيديرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق، على انه إذا استمر وضع الاذان الصماء من طرف رئاسة الجهة وعدم الرغبة في التعاون وتغليب المصلحة الوطنية والافتخار بالمكون الشرقي، وعدم تفعيل مخرجات الاتفاقية المبرمة بين جمعية الجهات مع رئاسة الفيديرالية المغربية لناشري الصحف، فقد تضطر، آسفة، المؤسسات المنضوية تحت لواء الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق الى مقاطعة انشطة مجلس الجهة مستقبلا.