إمارة الدار على باب الدار..هذا ما ينطبق على مكناس التي يظل مجلسها وفيا للشعبوية

قلم الناس : متابعة

لا يجادل إثنان في الحالة المزرية التي وصلت إليه العاصمة الاسماعيلية،والتقهقر الذي أصاب مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ،مع انخفاظ واضح لمستوى التنمية بالمدينة ،وارتفاع فاضح لمنسوب الشعبوية في تعاطي المدبّرين للشأن العام المحلي للحاضرة الاسماعيلية ،عشوائية في التسيير ومزايدات سياسوية خلقت نوع من النفور وعدم الثقة لدى المكناسين والمكناسيات في عودة الروح للمدينة السلطانية،وقدرة المنتخبين اليوم على اخراج الجماعة من حالة التيه والشلل التي أصابت مختلف مرافقها ومصالحها.

إن الوضع المتخلف الذي يعيشه مجلس جماعة مكناس على مستوى التعاطي بجدية مع شؤون الساكنة ،والبحث عن سبل التنمية ،عبر برنامج عمل واقعي ومتفق عليه،يلبي الحاجيات الأولية ويعالج أوجاع ساكنة الحاضرة الاسماعيلية ،زاد من حدته الاعطاب التواصلية المتكررة ،والحروب “دونكيشوتية” التي لم ولن تنتهي ،كل هذه الاسباب جعلت هذا المجلس يفقد احترامه وتقديره لذى معظم المكناسين والفاعلين والمتتبعين ،وأضحى فشله في تدبير هذه المرحلة مسألة وقت وتحصيل حاصل ،لأنه من غير المقبول أن يظل مجلس جماعة مكناس منذ انتخابه في 8 شتنبر 2021  ،يتفرج على الساكنة وهي غارقة في الظلام الدامس بجل شوارع وأزقة المدينة ،ولم ينجحإلى حدود الساعة عن إيجاد حلول بديلة لمشكل الانارة العمومية ب،ومن غير المقبول أن تصاب التنمية في كبدها ،ويعجز مكتب مجلس باحجي في تنزيل مجموعة من المشاريع  الجاهزة والمعدة سلفا من مجلس  عبد الله بوانو بشراكة مع وزارة الداخلية،ووزارة إعداد  التراب وسياسة المدينة وجهة فاس مكناس .. ،تخص الشوارع الكبرى والبنيات التحتية الاساسية ،بل الأدهى والأمر  أن هناك مشاريع منجزة ولم تفتح أبوابها للساكنة،كما هو الحال في مشروع مستودع الاموات وحفظ الصحة ومشروع تثمين المدينة العتيقة ..

إن عجز باحجي رئيس مجلس جماعة مكناس ،في إحتواء المشاكل الداخلية والاختلافات الجزئية للأغلبية المسيرة ، و عقد دورات استثنائية للمجلس ،وتنزيل برنامج عمل الجماعة ومعالجة المعيقات الذاتية لها ،أظنها وقائع تغنينا عن أي خروج إعلامي أو أمل في المستقبل القريب .