أنجع الطرق لاختيار تطبيق تعلم اللغات الأجنبية الأمثل لك.

مع تطور التكنولوجيا، والخدمات المقربة التي باتت تتيحها مواقع الانترنت وتطبيقات الهواتف الذكية، بات من الممكن الاستفادة منها بشكلٍ كامل في مختلف مناحي الحياة والاستخدامات. من بين ذلك، نجد تعلم اللغات الأجنبية ، والذي بات اهتمام الكثير من المتعلمين ممن يسعون لتوسيع حصيلتهم المعرفية من تعلم اللغات واكتشاف ثقافات العالم ومميزاتها.

هنا، ولغرض التعلم، باتت متاجر التحميل تعج بالتطبيقات المخصصة لتعلم اللغات الأجنبية، ليجد المُتعلم نفسه بين كم هائل منها دونما معرفةِ الأمثل بالنسبة له. من خلال هذا الموضوع سنحاول أن نقدم نقاط أساسية تساعد في حسن اختيار تطبيق تعلم اللغات الأجنبية الأفضل، كلّ حسب ما يناسبه.

أي لغة ؟

إن أول ما يجب عليك تحديده هو اللغة الأجنبية التي تود تعلمها. وهنا، يجب أن تعلم أن تطبيقات تعلم اللغات تتفاوت من حيث جودة التعلم التي تقدمها للطالب. مثلًا، إن كان التطبيق إنجليزي، فلابد أن جودة تعلم اللغة الإنجليزية التي يتيحها أفضل بكثير من اللغة اليابانية مثلًا (رغم وجود متخصصين يهتمون بذلك).

لهذا، حدد في البداية ما تنوي تعلمه، وابحث عن مصادره المتاحة، وعما إذا كانت وفيرة أم قليلة، حتى لاتحبط بعد قيامك بذلك وتتراجع عزيمتك إن أنت مثلًا لم تجد سوى تطبيقين أو ثلاث ممن يقدمون إمكانية تعلم اللغة المرجُوّة.

المستوى

إن مستوى تعلم اللغات الأجنبية نفسه قد يعتبر معيارًا أساسيًّا لاختيار التطبيق الأنسب، فهناك تلك التي يستدعي استخدامها معرفة مبدئية باللغة التي يود الشخص تعلمها ك Duolingo مثلًا، وأخرى يمكن التعلم من خلالها وإن كان المُتعلم لايعلم شيئًا مسبقًا عن اللغة كMemrise. إذًا، حدد مستواك الأساسي قبل أن تبدأ في اختيار التطبيق الذي يناسبك.

كلمات أم عبارات ؟

إن برمجة تطبيقات التعلم تختلف من حيث الأهداف، فهناك من يسعى منها إلى تقديم أكبر عدد من المصطلحات أو الكلمات، وهناك من يقدم عبارات كاملةٍ من خلال تركيب جمل. بين الاثنين، لابد وأن تحدد ما تريد تعلمه والتركيز عليه.

في الغالب، يتم الاعتماد على مستواك الأساسي للاختيار بين الاثنين، فإن كنت، مثلًا، مبتدئًا لا تعلم أي شيء عن اللغة، فلا بد أن اهتمامك الأولي سيكون اكتساب عدد من الكلمات والمصطلحات قبل تكوين الجمل… لهذا، حاول أن تحدد هدفك الخاص من تحميل التطبيق وما تريد أن تقدمه، وتقارنه بما يتيحه لك من خدمات، لكي تتمكن من معرفة ما إذا كان يناسبك.

أي مهارة تناسبك

تتمةً للنقطة السابقة، فبالإضافة إلى نوعية ما تقدمه التطبيقات، يجب النظر أيضًا، لكيفية القيام بذلك. فرغم اهتمام التطبيقات – أغلبها – بطريقة نطق الكلمات وكتابتها بشكلٍ صحيح، لابد وأنها تتفاوت في كيفية ذلك.

هناك تطبيقات تعتمد على تقديم الكلمات مثلًا وشرحها بصورة لها، وتطبيقات أخرى تقدم ترجمتها باللغة الأصل… الأولى، إذًا، تهتم بشكل أكبر باللغة الأجنبية وتعتمد على الذاكرة التصويرية البصرية، بينما التطبيق الثاني يهتم بالترجمة وإسقاط المعنى على اللغة الأم… طريقتان لابد أن تختار ما يناسبك منهما حسب قدراتك الخاصة على التذكر وبروفايلتعلمك.

Ad image

شكل التطبيق وتنظيمه

إن شكل التطبيق يمكن أن يعتبر مقياسًا لاختياره. فتنظيم مستويات التعلم والتسلسل في تقديم المصطلحات ومراجعتها يعتبر من الأمور التي يمكن أن تميز تطبيقًا عن الآخر.

حاول أن تختار تطبيقًا واضحًا يمكنك من متابعة تطور تعلمك وإتقانك للغة. مثًلا، Memrise يقسم التعلم إلى مراحل، وفي كل مرحلة “رحلة إلى كوكب معين بمصطلحات خاصة متشابهة وعبارات متداولة”، أو تطبيق Drops الذي يقدم طرق مبتكرة على شكل ألعاب مبسطة لتعلم مصطلحات وكلمات جديدة… هي طرق مبتكرة إذًا حاول أن تحدد الأنسب لك من بينها، ولا تنسَ أن تضع أهدافًا خاصة حسبها.

روح المنافسة

إن أفضل التطبيقات التي يمكن استخدامها لتعلم اللغات تلك التي تعتمد في نظامها على المكافأة كنوعٍ من التحفيز، كأن تحصل على وسام أو لقب إن أنت أنهيت مرحلة ما أو مستوى معين. قد يعتبر الأمر مضحكًا أو غير مهم، لكن روح المنافسة التي يتميز الشخص ستزيد من اهتمامه بالتعلم وإن كان في عالم الافتراض.

Ad image

أيضًا، يمكن لتطبيقات التواصل والتبادل اللغوي التي تتيح لك فرصة التواصل مع متحدثين أصليين أن تعتبر الأهم على الإطلاق في حال تم استخدامها بطريقة جيدة بعد الوصول إلى مستوى متوسط من إتقان اللغة.

انتبه للتعليقات

إن قراءة تعليقات المستخدمين في متاجر تحميل التطبيقات يمكن أن تعتبر مرجعًا مهمًا لاختيار تطبيق تعلم اللغة الأجنبية المناسب لك، وذلك بالاستفادة من الخبرات والآراء. لهذا، لا تتردد في الاطلاع عليها، وانتبه إلى عدد مرات التحميل وعدد المستخدمين. كلها أمور تقنية يمكن أن تخبرك بطريقة مباشرة بجودة التطبيق ومدى فاعليته.

مدة التعلم

رغم أننا نقضي وقتًا طويلًا في استخدام هواتفنا ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أننا لن نقبل – في الغالب – في تطبيق تعلم يتطلب وقتًا طويلًا. هنا، حاول أن تبحث عن تطبيق تتناسب مدة استخدامه مع ما يمكنك “تحمله”، فإن كنت تريد حصص تعلم لاتتجاوز 10 دقائق، فيفضل أن تبحث عن تطبيقات تمكن من إتمام مستوى في هذا الوقت أو أقل.

في البداية سيتم الأمر بشكلٍ واعٍ وستحتاج لتركيز أعلى لاستيعاب وحفظ المصطلحات، لكن شيئًا فشيئًا وبتعودك على استخدام التطبيق الذي اخترته، سيصبح الأمر تلقائيًا وغير مكلف، بل إن زيارته ستصبح متداولة كاستخدامك لبقية التطبيقات.

التطبيقات غير المجانية

آخر ما يمكن الحديث عنه هنا، هو التطبيقات المدفوعة. قبل أن تفكر في الاشتراك في تطبيق، حاول أن تبحث في التطبيقات المجانية عما إذا كانت تتيح لك فرصة التعلم التي تريدها (طبعًا، لابد أن تعلم أن التطبيقات ما هي سوى وسيلة مساعدة، وتعلم اللغات يجب أن يعتمد على أساليب ومصادر أخرى).

أيضًا، لاتبدء التعلم في تطبيق نصف مجاني، ممن يقدمون بعض المراحل مجانًا ويطلبون الدفع من أجل الاستمرار في التعلم. مثل هذه التطبيقات ستحبط عزيمتك ورغبتك بعد إتمام الجزء المجاني.

عن موقع ارجيك بتصرف