قلم الناس: متابعة
صبح النظام الغذائي الكيتوني، أو نظام كيتو، من أكثر أنواع الحمية الغذائية تداولاً في السنوات الأخيرة. وقد يكون السبب وراء كل هذا الاهتمام الذي حظي به خروجه عن المألوف في القواعد الغذائية من خلال اعتماده على الدهون كواحد من المكونات الأساسية للوجبات اليومية. نورد فيما يلي توضيحاً بشأن استفسارات مهمة حول هذا النظام الغذائي.
- ما هو النظام الغذائي الكيتوني؟النظام الكيتوني، باختصار، هو حمية غذائية عالية الدهون منخفضة الكربوهيدرات، حيث تتكون الوجبات فيه عموماً من الدهون بنسبة 70-80% والبروتين بنسبة 15-25%، فيما تشكل الكربوهيدرات نسبة 5-10% منها. وفي أشد أنواع هذه الحمية تشكل الدهون نسبة 90% والبروتين 8% والكربوهيدرات 2%فقط.
- ما هي آلية عمل هذا النظام الغذائي؟تتمثل الفكرة الأساسية وراء النظام الكيتوني بتحويل الجسم من حالة أيض الكربوهيدرات إلى أيض الدهون، وبذلك يتحول الجسم من الاعتماد على طاقة الغلوكوز الناتج عن الكربوهيدرات إلى استخدام طاقة الكيتونات الناجمة عن تكسير الدهون. وتحتاج عملية التغيير الأيضي هذه اتباع هذا النظام لعدة أيام.تؤدي الحميات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات والبروتين إلى قيام الجسم بإنتاج مستويات أعلى من الأنسولين وتخزين كميات أكبر من الدهون. لكن عند التحول إلى الحمية التي تعتمد على الدهون، تتغير عملية الأيض بحيث لا يرتفع مستوى الأنسولين عند تناول الطعام، كما يتوقف تخزين الدهون. ومع بدء استنزاف مخزون الكربوهيدرات، يبدأ الكبد بإنتاج الكيتونات لتلبية احتياجات الجسم من الطاقة.
- هل لهذا النظام الغذائي فوائد صحية؟ما تزال الأبحاث المتعلقة بالنظام الكيتوني في بداياتها، لكن الدراسات الأولية بينت أنه يمكن أن يفيد مرضى النوع الثاني من السكري وأولئك الذين يعانون من البدانة المفرطة، إذ أنه يؤدي إلى استقرار مستويات السكر والأنسولين ويحد من الحاجة للأنسولين والأدوية الأخرى لدى الفئة الأولى، كما يسهم في تسريع عملية الأيض وخسارة الوزن لدى الثانية. كما أظهرت بعض الدراسات الأخرى فائدة هذا النظام الغذائي بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العصبية، مثل الصرع والزهايمر.
- هل ينطوي هذا النظام على أي مخاطر صحية؟من الصعب التكهن بطريقة استجابة الجسم لأي تغيير يطرأ على النظام الغذائي، خاصة إذا كان جذرياً. لكن الدراسات الأخيرة أظهرت أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية، مثل تشنج العضلات وتغير في نمط حركة الأمعاء ورائحة نفس كريهة وفقدان الطاقة. أما الآثار بعيدة المدى للنظام الكيتوني، فما تزال غير معروفة، لكنه قد لا يكون ملائماً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلية أو الكبد أو من انخفاض الوزن أو أولئك الذين يخسرون الوزن بسهولة، لذا عليهم استشارة الطبيب قبل تطبيقه.
إرسال تعليق